مدن تغرق في السيول وعائلات تبيت في العراء تسببت الأمطار الغزيرة المتهاطلة ليلة أمس الأول على ولاية بسكرة والمصحوبة برياح قوية في فيضان عدد من الأودية ألحقت أضرارا كبيرة بالسكنات وأغرقت مدنا بأكملها كما تعثرت حركة المرور نتيجة السيول الجارفة. حيث قضت الكثير من العائلات الليلة في العراء خاصة قاطني البيوت الطينية الذين أجبروا على مغادرتها خوفا من الانهيار، وقد سجل تصدع عدد معتبر من السكنات حسب تأكيدات مواطنين بعد أن غمرت السيول والمياه المتسربة البنايات وأتلفت الأغراض والأثاث ، وطالت السيول الطوابق العلوية لعمارات ديوان الترقية والتسيير العقاري لعيوب في الأسقف.كما شهدت معظم الطرقات والشوارع تشكل بركا وأوحالا عطلت حركة المرور بعد أن عجزت البالوعات عن استيعاب مياه ما أدى إلى تدفقها إلى داخل المنازل، وحاصرت السيول سكان التجمعات الفلاحية وسجل فيضان العديد من الأودية والشعاب ما أدى إلى انقطاع الحركة عبر عدة طرق وطنية و ولائية على غرار الطريق الوطني رقم 83 في شقه الرابط بين بسكرة وسيدي عقبة الأمر الذي دفع أصحاب المركبات إلى استعمال الطريق الولائي مرورا بسيريانة، وهو طريق شهد بدوره انهيارات جزئية لجسر بقرية الدروع، وببلدية عين الناقة خلف فيضان وادي السلة أضرارا كبيرة بالأراضي الفلاحية بعد أن غمرت المياه مئات البيوت البلاستيكية وجرفت مساحات مغروسة.وقد عطلت السيول المضخات و المحركات وغمرت المناقب والآبار، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية ببلدية أولاد جلال وأنقذت سائق شاحنة مقطورة على مستوى الطريق الوطني رقم 46 أ عند نقطة واد ديفل، وعلى محور الطريق باتجاه مدينة سيدي خالد تم إنقاذ شخصين من الموت المحقق كانوا على متن سيارة نفعية، وبقرية ديفل تمكنت ذات المصالح من إنقاذ عائلة من ستة أفراد غمرت المياه مسكنها الريفي تم نقلهم إلي المستشفى بسبب الصدمة.وبالجهة الشرقية للولاية سجل سقوط كميات معتبرة من مختلف أنواع التمور جراء قوة الرياح وتم إجلاء عائلتين يقيم أفرادهما بالمقبرة وغمرت السيول مركز التكوين المهني بسيدي عقبة وكذلك سكنات حي 100 مسكن وتدخلت مصالح الحماية المدنية عبر عدد من المدن لإجلاء مواطنين وصرف المياه ببنايات سجلت بها انهيارات جزئية وعرفت مناطق متعددة إنقطاعات للتيار الكهربائي.الاضطرابات الجوية وتبعاتها دفعت سكان المدينة القديمة ببلدية الشتمة إلى غلق الطريق الرئيسي لوسط المدينة لطلب التدخل السريع للسلطات بعد أن سجلت تصدعات و تسربات مائية بمنازلهم.