أعرب منتدي المؤسسات الأفسيو عن قلقه جراء الصعوبات التي تعاني منها الشركات العمومية و الخاصة في قطاع تركيب التجهيزات الكهرومنزلية و الإلكترونية على غرار شركة اونيام و كوندور و براندت و إيريس. ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية من اجل انقاذ المصانع والآلاف من مناصب الشغل. لم يخف «الافسيو» قلقله من إفلاس المصانع العمومية والخاصة التي تنشط في مجال تركيب التجهيزات الكهرومنزلية والالكترونية، وجاء في بيان الأفسيو، أن العديد من المؤسسات الوطنية أحالت عمالها للعطلة التقنية وأخرى اضطرت لتسريحهم. وكشف ذات البيان أن الصعوبات التي تعانيها هذه المؤسسات جاءت بسبب هو وقف وتجميد تراخيص استيراد قطع الغيار التي تندرج في تصنيع هذه الأجهزة المنزلية والهواتف المحمولة، أين تم سن شروط جديدة للمنتجين. وأكد «الافسيو» أن المستوردين يجلبون تجهيزات من الخارج في الوقت الذي تعاني فيه المصانع المحلية وهو الشيء الذي يشجع الاستيراد على حساب المنتوج المحلي. ودعا الأفسيو إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بصورة استعجالية من أجل إنقاذ هذه المصانع والآلاف من مناصب الشغل. وكانت شركة «انيام» للصناعات الكهرومنزلية، بوادي عيسي، ولاية تيزي وزو، قد قررت إحالة العمال على عطلة إجبارية والتوقف عن النشاط بسبب المتاعب الكبيرة التي تعيشها هذه المؤسسة، إضافة إلى الصعوبة في الحصول على القروض لدى البنوك الوطنية وكذا الصعوبة في الحصول على الترخيص لإستيراد المواد الأولية التي تحتاجها المؤسسة لصناعة الآلات الكهرومنزلية. كما أحيل ما يقارب 40 بالمائة من عمال مجمع كوندور المتخصص في الصناعات الإلكترونية بالمنطقة الصناعية لبرج بوعريريج على البطالة التقنية، وقال مسؤول بالمجمع بأن هذه البطالة التقنية ستمس ما يعادل قرابة ألفي عامل من الجنسين ينشطون بوحدات الشركة على غرار تركيب الهواتف النقالة وأجهزة التلفاز والثلاجات وأجهزة التكييف على مستوى المنطقة الصناعية ببرج بوعريريج. وأرجع ذات المصدر سبب هذا القرار إلى «نفاد مخزون المواد الأولية وتأخر وصول رخص الاستيراد» مذكرا بأنه «تم في وقت سابق تسريح قرابة 2.400 عامل كانوا ينشطون على مستوى مختلف وحدات الشركة في إطار عقود محدودة المدة». وقد أفاد ممثل عن الإدارة في هذا الصدد بأنه «قد تمت مباشرة المفاوضات بين الإدارة وممثلين عن العمال بشأن آليات تطبيق البطالة التقنية للعمال المسرحين وذلك وفقا لما ينص عليه قانون العمل» مطمئنا في ذات السياق بأن المجمع «لن يغلق أبوابه و لن يفلس» على حد تعبيره و»سيتجاوز الوضعية الحالية في أقرب الآجال». ع سمير