مطالب بانجاز محطات للتزود بالوقود يطالب سكان من بلدية حاسي خليفة، 30 كلم شرق ولاية الوادي، السلطات المحلية، ببرمجة مشاريع محطات للتزود بالوقود في القطاع الخاص أو العمومي، مشيرين إلى معاناتهم اليومية بحثا عن هذه المادة الحيوية، ناهيك عن حاجة مستعملي الطريق الوطني رقم 16 المتوجهين نحو الحدود و الولايات الشرقية للتزود بالوقود. و ذكر عدد من سكان حاسي خليفة «للنصر»، أن بلديتهم بها محطة خدمات واحدة لا تلبي متطلبات السكان من حيث الكمية و النوعية، مؤكدين على انعدام ماديتي غاز السيارات و البنزين الممتاز فيها، مشيرين كذلك إلى نفاد مادة المازوت منها سويعات بعد ملأ خزان المحطة نظرا لكثرة الطلب، بالإضافة إلى الطوابير الطويلة التي لا تنتهي طيلة أيام الأسبوع، مطالبين ببرمجة انجاز محطات أخرى في بلدية تعداد سكانها يصل إلى قرابة 60 ألف ساكن. و أضاف ذات المتحدثين، بأنهم يضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة، على غرار المقرن، الدبيلة و الطريفاوي بحثا عن محطة خدمات بها مختلف أنواع الوقود، حتى يتسنى لهم تزويد مركباتهم و تعبئة بضع لترات في قارورات المياه، رغم خطورتها، لاستعمالها عند نفاد خزان المركبة في مكان بعيد عن المحطة. كما ذكر آخرون، أنهم كثيرا ما صادفوا أصحاب مركبات من خارج الولاية، بما فيهم أجانب عن المنطقة، بعد نفاد وقود السيارة خاصة ذات محرك مازوت، في ظل شح هذه المادة في كل ولايات الشريط الحدودي، بسبب مشكل التهريب نحو الحدود التونسية و تواجد عدد من الفلاحين الذين يسقون مزارعهم بمولدات كهربائية تشتغل على ذات المادة، مضطرين لدعمهم بهذه المادة، سواء من خلال التنقل بهم لأقرب محطة أو سحب مركبتهم. و أكد نائب رئيس المجلس البلدي لبلدية حاسي خليفة، «لطفي العائب» «للنصر»، أن البلدية منذ سنوات و حتى قبل وصوله إلى المجلس، تعرف نقصا كبيرا في تزويد المواطن بالوقود بأنواعه، لوجود محطة واحدة لا تفي بالغرض و أخرى مغلقة، مشيرا إلى السعي لرفع الانشغال للجهات الوصية، التي من شأنها الموافقة على برمجة مشاريع استثمارية في هذا المجال بإقليم بلديتهم، سواء في القطاع العام أو الخاص.