تتواصل بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو فعاليات الطبعة العاشرة للفيلم الامازيغي التي خصصت تكريما للاديب الراحل مولود فرعون في الذكرى ال 48 لرحيله. وما ميز برنامج اليوم الثالث من هذه التظاهرة الثقافية التي أقيمت برعاية رئيس الجمهورية وتحت إشراف وزارة الثقافة وبمساهمة والي تيزي وزو هو تنظيم المائدة المستديرة التي احتضنتها امس الاربعاء جامعة مولود معمري من تنشيط كل من الاساتذة محمد بن صالح، المختص في مجال الصورة، الى جانب كل من طاهر بوقلة وهو أستاذ بجامعة الجزائر وهو ايضا سيناريست وكذا جيلالي بسكري وهو جامعي ومنتج افلام سينمائية؛ حيث تناولت المائدة المستديرة التي دامت ثلاث ساعات كاملة مكانة السينما أو الفن السابع عامة في السمعى البصري وكذا في النظام التكويني والتربية وداخل الجامعة الجزائرية وفي الوطن العربي.
وكان المتدخلون قد ألحوا في مداخلاتهم على ضرورة تفعيل دور الصورة في المجال السمعي البصري بهدف خلق أواصر الانجذاب والاحتكاك أكثر لاسيما بالجامعة ملحين أكثر على دور الصورة للرقي بأية دولة في مجال الفن السابع كما أسسوا في هذا اللقاء لثقافة الصورة التي اعتبرها طاهر بوقلة بمثابة عمود للتطور التكنولوجي كما أنها بمثابة دليل خاص للانفتاح على الثقافات الأخرى. ولم يغفل المتدخلون الذين لم يحاطوا لحسن الحظ بما فيه الكفاية من طلبة جامعة مولود معمري بموضوع التكوين في السمعي البصري الذي اعتبروه من الاولويات الكبرى للرقي بهذا المجال على غرار أغلبية الدول الاوروبية المجاورة الى جانب تأكيدهم على ضرورة تفعيل ما يسمى بسيني كلوب ودور الشباب التي يجب حسبهم أن تهتم اكثر بثقافة السمعي البصري باعتبارها فضاءات عامة إلا أنهم تأسفوا في سياق مماثل عن نقص المؤسسات المختصة في هذا المجال باستثناء معهد برج الكيفان الى جانب وجوب تكوين فنانين في مجال السيناريو للرقي بالفن السابع الذي يعتمد أساسا على الصورة و هو الشيء الذي يصعب تحقيقه في غياب المحترفين في المجال، كما انه لم يعب المتدخلون التعليق بالعربية أو الفرنسية مشترطين أن تكون اللغة سليمة للتعبير عن الصورة المعبر عنها. وقد تأسف في ذات السياق المتدخلون لواقع الطالب الجامعي الذي ازاح نفسه عن مجال السمع البصري الذي جعل من نفسه في قوقعة غير مبال بتقنيات الصورة داعين في هذا الاطار الى تكثيف اللقاءات الدورية لتفعيل ما أسماهم بمشروع ثقافة الصورة التي دعوا إلى إقحامها في مجال التربية والتكوين الى جانب الجامعة. أصداء من المهرجان عرض الفيلم الوثائقي ”تينهينان” لمخرجه يحيى موزاحم الذي دخل المنافسة وكذا فيلم ”ثرا ثمارا” لأحمد جنادي . عرفت الأفلام الخاصة بالبانوراما المتمثلة في ”ثوغالد تسرقا” لعمار مقران وكذا ”ثشاشيث ثزقاغث” لعليان عبد النور و ”ثيسيرث ثنقارون أكفادوا” لمولود كرباش. امتنع أمس طلبة جامعة مولود معمري من حضور المائدة المستديرة حول الصورة في السينما مفضلين البقاء لأشعة الشمس. ألح طلبة تيزي وزو من المشرفين على المائدة المستديرة حول السينما بعرض فيلم بلقاسم حجاج الذي تبين أنه لم يطلعوا عليه ولو لمرة. جمهور غفير يحج إلى بهو داء الثقافة لمشاهدة الأفلام المختارة لخوض غمار المنافسة على ”الزيتونة الذهبية”.