تنقلت خلال اليومين الأخيرين، فرق طبية و شبه طبية من مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بمديرية الصحة والسكان لولاية تبسة، إلى المراكز الحدودية البرية بوشبكة، رأس العيون، وبتيتة، و المطار، من أجل تحسيس مصالح الأمن و الجمارك العاملين على مستوى هذه المراكز، بمخاطر فيروس كورونا الجديد، وكيفية انتقاله و طرق الوقاية منه. اليوم التحسيسي من تأطير الدكتورة إيمان خرنان، أخصائية في علم الأوبئة و الطب الوقائي، و يدرج ضمن مخطط اليقظة والتوعية بإتباع نصائح الوقاية و الإرشاد، وإعادة تنشيط مخططات الحماية ضد الأمراض المنتشرة بعد أن تم إطلاق جهاز الوقاية على مستوى المراكز الحدودية والمطارات الوطنية من خلال وضع وسائل مخصصة للحماية الصحية على مستوى قاعات وصول المسافرين، تتمثل في قاعات العزل للحالات المشبوهة، و استعراض وسائل الوقاية من فيروس كورونا، وقد تم توزيع مطويات ومنشورات حول الفيروس، لتعريف المعنيين به وطرق الوقاية منه. حسب ما أشارت إليه الطبيبة المختصة في علم الأوبئة، فإن فيروسات كورونا هي مجموعة كبيرة من الفيروسات المعروفة بتسببها في إصابة الحيوانات بالأمراض ،و من الممكن أن تؤدي كذلك إلى إصابة البشر بالأمراض، و تختلف درجة الإصابة لدى البشر حسب عائلة الفيروسات ، و من الممكن أن تكون خفيفة مثل الزكام، ومن الممكن أن تصل إلى أمراض ذات أعراض سريرية صعبة تصيب الرئتين وتؤدي إلى قصور متعدد الأجهزة، مضيفة أن الأعراض المرضية التي يسببها فيروس كورونا، تشبه تلك التي تسببها الأنفلونزا و هي ارتفاع درجة الحرارة، سعال، ضيق و صعوبة في التنفس. و لا يمكن التفريق سريريا بين الإصابة بفيروس كورونا الجديد و بين أمراض تنفسية أخرى كثيرة ، ففي الحالات الشديدة من الممكن أن يؤدي المرض إلى التهاب رئوي حاد، و متلازمة تنفسية صعبة، و قصور في الكلى، وحتى الوفاة، وعليه تم تحذير الجميع من خطورة الفيروس. ع.نصيب