أعرب رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم عن تأييده لمقترح اعتماد موسم أبيض، وبرر هذا الطرح بعدم قدرة مسؤولي الأندية على المغامرة بحياة اللاعبين، لأن السلطات العليا للبلاد بادرت إلى اتخاذ جملة من الاجراءات الوقائية، في محاولة للحد من انتشار وباء كورونا، لكن هذه التدابير كما قال « قد تمتد لفترة أطول، الأمر الذي يفقد المنافسات الرياضية كامل نكهتها، وحتى في حال العودة فإن ذلك سيكون وسط مخاوف كبيرة، وفي ظروف استثنائية». وأكد قيدوم في هذا الصدد، خلال اتصال هاتفي مع النصر، بأن تأييده لفكرة السنة البيضاء كرويا في الجزائر لا يعني البحث عن حجج لتغطية فشل فريقه في الظفر باحدى تأشيرات الصعود، بل أننا على حد تعبيره « حققنا الهدف المسطر، بضمان البقاء في قسم الهواة بكل أريحية، والحديث عن الموسم الأبيض مستمد من الوضع السائد حاليا في كل بلدان العالم، حيث خرج النشاط الكروي من دائرة اهتمامات الجميع، والتفكير أصبح منحصرا في تطورات انتشار الفيروس القاتل، ومن غير المعقول أن تستأنف الفرق الناشطة في بطولات الهواة نشاطها بعد توقف كل عن التدريبات لمدة تقارب الشهر على أقل تقدير، والاستئناف يكون من أجل اجراء المباريات الست المتبقية». وأوضح رئيس شباب قايس، في معرض حديثه، بأن الوضعية الراهنة أجبرت إدارته على الدخول في عطلة تامة، وذلك بإعطاء كل اللاعبين فترة راحة، قد تكون كما استطرد « بمثابة نهاية الموسم، لأنني شخصيا لم أعد متحمسا لإجبار كل العناصر على العودة مجددا إلى قايس، وإذا اقتضى الأمر عند استئناف البطولة فإننا سنعتمد على ابناء المدينة فقط لخوض المقابلات المتبقية، مادمنا بحاجة إلى 3 نقاط لترسيم البقاء، والرزنامة المتبقية تتضمن 3 لقاءات داخل الديار ضد الثنائي المتواجد في مؤخرة الترتيب، ويتعلق الأمر بشباب جيجل واتحاد عين البيضاء، إضافة إلى مولودية قسنطينة، ولو أننا نسعى للخروج نهائيا من منطقة الخطر في الجولة القادمة، عند استقبال الموك للتخلص من جميع الضغوطات». واعترف قيدوم في هذا الصدد، بأن شباب قايس كان قادرا على التنافس على إحدى تاشيرات الصعود، لكن بعض المعطيات حسب قوله « انقلبت رأسا على عقب في المنعرجات الحاسمة، لأننا كنا عرضة لظلم تحكيمي كبير، إلى درجة ان الحكام لعبوا دورا بارزا في حرمننا من العديد من النقاط، كما أن بعض اللاعبين لم يكونوا في مستوى الثقة التي وضعتها الإدارة فيهم، رغم أن التواجد في قسم الهواة يبقى الهدف المسطر، بمراعاة الظروف العصيبة التي مر بها النادي خلال الصائفة الفارطة، حيث أنه كان على عتبة الشطب النهائي من الرزنامة، ودخول أجواء المنافسة الرسمية كان دون خوض أي برنامج تحضيري، وبالتالي فإن رفع عارضة الطموحات إلى حد الحلم بالصعود أمر يفوق طاقات الفريق».