فلة عبابسة : لو كان جواز سفري إسرائيليا لكان الأمر أهون مسؤولة بالأبرا المصرية : حادثة أم درمان وراء طردها من مصر تواصلت تداعيات قضية ترحيل المطربة الجزائرية فلة عبابسة من مطار القاهرة بطريقة لا تليق بمكانة سلطانة الطرب العربي من خلال تصريحات مسؤوليين عن مهرجان الموسيقى العربية الذين اتهموا أطرافا لم تنسى حقدها لكل ما هو جزائري بسبب حادثة أم درمان ، واعتبروا تهمة ممارسة الدعارة تلفيق في حقها كما هو حال بعض الفنانين الذين تعرضوا لتشويه صورتهم. فيما كشفت الفنانة عن تعرضها إلى معاملة سيئة من طرف مسؤولي الأمن بالمطار وهي تقضي 16 ساعة على مقعد قبل ترحيلها إلى الجزائر . وفي أول تصريح لها بعد ترحيلها من القاهرة قالت فلة عبابسة أن الأمن المصري هددها بالسجن بسبب قضية يزيد تاريخها عن 17عاما، مؤكدة أن تلك القضية ملفقة بسبب مكالمة هاتفية، وليست قضية دعارة. ووصفت ما حدث في مطار القاهرة ب "المهزلة"، منتقدة الإجراءات الأمنية، وقالت بسخرية إنه لو كان جواز سفرها "إسرائيليًّا" لكان الأمر أهون، مؤكدةً أن دار الأوبرا ووزارة الثقافة المصرية ردتا اعتبارها. وأوضحت بأن "التأشيرة كانت سليمة على جواز سفري، والتذاكر موجودة. ومن المفروض أن أقيم 5 حفلات. وتأكدت سلامة كل الإجراءات وعدم وجود قرار بمنعي من دخول مصر". وأضافت "دخلت بكل محبة وسلام. وكنت أظن أنه بعد الثورة سيكون هناك تغيير، لكن للأسف، وفي المطار وجدت أناسا من دار الأوبرا ينتظرونني، وطمأنوني بأن الجوازات ستُختم فقط، ولن يستغرق الأمر 5 دقائق، لكني فوجئت بأنها صارت 6 ساعات وأنا أنتظر ومعي كل الحقوق". وتابعت "فوجئت بما حدث عندما توجهت إلى ضابط لأستفسر، وكأني قادمة بجواز "إسرائيلي"، ولو كنت به ربما لمر أحسن مني"، وسألته ما المشكلة؟، خصوصا أن أختي كانت هي الأخرى تنتظر في المطار، فقال لي الضابط: لو دخلت مصر ستسجنين بسبب قضية مكالمة هاتفية"، وأضافت "لكن أية قضية؟ وتبعًا للقانون لو كانت جريمة قتل تسقط بعد مرور 15 عاما". ومن جهتها، نقلت قناة العربية عن الفنانة قولها "انتظرت في مطار القاهرة حوالي 16 ساعة على مقعد في محاولة لدخول البلاد دون جدوى"، مشيرة إلى أن المسؤولين أكدوا لها خلال تلك الفترة مراراً بأن "مسألة الدخول لن تستغرق أكثر من خمس دقائق". وأوضحت أن هناك حالة فوضى كبيرة في مطار القاهرة. وشددت فلة عبابسة على أن ما حدث معها غير مقبول، وأنها كانت تسعى للغناء في القاهرة والعمل على تلطيف الأجواء بين الشعبين المصري والجزائري. و من جانبه، قال محامي المطربة الجزائرية، محسن جلال، لقناة العربية إن "الفنانة اتُهمت في قضية آداب تعود إلى عام 1991، وبعد صدور الحكم صدر قرار بوقف تنفيذ العقوبة لحين الفصل في النقض. ثم قررت مباحث أمن الدولة عام 1992 ترحيلها من البلاد وإدراج اسمها في قوائم الممنوعين من الدخول". وأكد أنه في عام 2001 صدر قرار برفع اسمها من قوائم الممنوعين بعد مرور عشر سنوات على الواقعة، قبل أن يضيف بأن "قرار رفع اسمها من قوائم الممنوعين ارتبط عمليا بضرورة الحصول على موافقة الأمن العام عند دخولها إلى مصر، وهي مسألة لم تكن حتى السفارة المصرية في الجزائر على علم بها عند منحها تأشيرة الدخول". و كانت سلطات مطار القاهرة قد احتجزت المطربة مساء الثلاثاء أكثر من ست ساعات، ثم قامت بترحيلها يوم الأربعاء بالأصفاد بطريقة غير لائقة. وصرحت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة بأنه -أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب رحلة مصر للطيران رقم 846 القادمة من الجزائر- تبين وجود المطربة "فلة عبابسة" مواليد 1961 بجواز سفر جزائري رقم 2043449، وبصحبتها "ميرة بهلول لبيسة" ضمن ركاب الرحلة، وكانت تحمل تأشيرة دخول مسبقة، لكن لا تحمل موافقة أمنية مسبقة. وأضافت المصادر أنه بفحص بياناتها جنائيًّا، تبيَّن أنها مطلوبة في قضية أمنية رقم 4275 لسنة 1996 جنح مدينة نصر، ومحكوم عليها حضوريًّا بالحبس لمدة 3 سنوات، فاحتُجزَت بعد منعها من الدخول، ورُحِّلت على رحلة مصر للطيران رقم 845 المتجهة إلى الجزائر. من جهتها أعربت الدكتورة رتيبة الحفني –الأمينة العامة لمهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية- عن استيائها الشديد من طريقة التعامل التي حدثت للمطربة في مطار القاهرة التي تذكرها بقضية الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي. وشددت المسؤولة بدار الأوبرا على أنهم لن يتركوها وسيظلون بجانبها حتى تعود إلى مصر، واصفة ما حدث لها بالتعنت بسبب مباراة كرة قدم بين منتخبي مصر والجزائر الشهيرة في أم درمان بالسودان. وفي تصريحات خاصة لأمبيسي نت معلقة على ترحيل سلطانة الطرب العربي من مطار القاهرة قالت الأمينة العامة لمهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية أنها فوجئت بالأسلوب الغريب الذي عوملت به فلة أثناء قدومها إلى أرض مصر بعد غياب طويل، لكونها تمتلك تأشيرة دخول إلى مصر ومصرح لها بمزاولة الغناء على أرضها. و وصفت فلة بالسيدة المحترمة والفاضلة البعيدة تمام البعد عن الشبهات، وهو ما ينفى عنها ما قيل حول قضيتها الشهيرة. واعتبرت ما حدث ها بأنه يذكرها بما سبق وحدث للموسيقار الراحل بليغ حمدي، حينما حاول البعض تشويه صورته بتلفيق القضايا، وهو في الأصل بريء وذمته خاليه من أي اتهامات.و أكدت "لن نترك فلة وسنظل مساندين لها وبقوة حتى تعود إلى مصر لتغني بها". وأشارت إلى أن آخر زيارة كانت من فلة لأرض مصر تركت ملابسها وكل ما يخصها لتيقنها أنها ستعود دون أية مشكلات، وهو ما لم يحدث؛ حيث جاءوا لها بمبررات غريبة، مثل كونها تفتقد لبعض الإجراءات القانونية التي كان عليها فعلها في الجزائر".وأنهت كلامها قائلة إنه يبدو أن مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر في موقعة أم درمان الشهيرة لا تزال تلقي بظلالها ولا نعرف إلى متى!؟