تجمع الصحافة الكاميرونية وبعض المنتديات المحلية المتخصصة على أن إلغاء المقابلة الدولية الودية ضد الجزائر يضع الأسود غير المروضة في القائمة السوداء، ويجردهم من "نجوميتهم"، التي يتباهون بها بالنظر كما قالت لإسقاطات المقاطعة والعواقب الوخيمة التي ستنجر عن سلوك اللاعبين غير المقبول. الموقع المتخصص "كام فوت" وصف تمرد اللاعبين بالخيانة العظمى، مؤكدا أن الأسود راوغوا الجزائر بسبب المال، ضاربين في نظر الموقع بكل القيم والضوابط القانونية والأخلاقية عرض الحائط، وأبوا إلا أن يجلبوا يضيف "كام فوت" فضيحة لأنفسهم وللكرة الكاميرونية. من جهتها صحيفة "كرونو"، الصادرة في ياوندي اعتبرت في طبعتها الإلكترونية ليوم أمس تصرفات رفقاء إيتو بعدم التنقل إلى الجزائر لمواجهة الأفناك وديا ضربة في الصميم للكرة الكاميرونية، موضحة أن الخطر بات يهدد استقرار الأسود في ظل غياب الصرامة في التسيير، والمساومات التي صارت تشكل في اعتقاد الصحيفة عنوان مشاركة اللاعبين في المنتخب الوطني. وأشارت "كرونو" إلى أن مباراة الجزائر تعد الخامسة التي يقاطعها الأسود غير المروضة منذ بداية العام الجاري، حيث سبق وأن تم إلغاء اللقاءات الودية التي كانت مبرمجة ولم تجر أمام كل من الصين والغابون والسلفادور والمكسيك، ما يعني برأيها أن رواد الكرة الكاميرونية وكوادرها لم يستخلصوا العبر ولم يحفظوا الدروس، في وقت كان بالإمكان استغلال هذه المواجهات التحضيرية لمراجعة العديد من الجوانب لمنتخب الكاميرون الذي يعيش مرحلة انتقالية، والوقوف على إمكانيات وقدرات اللاعبين على حد تعبيرها. وحسب ذات الصحيفة، فإن هذه المقاطعة التي تجسد غياب الحكمة والتعقل، وتفضيل المآرب الشخصية على المصلحة العامة، قد تجلب الكثير من المتاعب للاتحادية الكاميرونية وتكلفها غاليا أمام تهديدات الجانب الجزائري المتضرر وذلك باللجوء إلى الفيفا للمطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الناجم عن الغياب. وفي سياق متصل، كشفت "كرونو" أن نجوم الكاميرون تعودوا على مثل هذه الممارسات وهذا بشهادة التاريخ، مستدلة في ذلك بما قام به الجيل السابق من اللاعبين على غرار الحارس أنطوان بيل و ميلا ونكونو وكوندي وماسينغ وتاتاو عشية افتتاح مونديال إيطاليا عام 1990، أين ربطوا مشاركتهم في لقاء التدشين ضد الأرجنتين يوم 7 جوان 1990 بالدفع الفوري لمنحهم، ما تطلب حينها تدخل السلطات العليا في البلاد لإنقاذ الموقف.