كشفت مديرة التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية الطارف، أمس، جيهان هانم دردوري ، في تصريح»للنصر»، عن استئناف أشغال 26مشروعا على مستوى الولاية، تشغل 263عاملا ، بعد توقفها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. و أشارت المسؤولة، إلى أن المشاريع التي توقفت أشغالها اضطراريا بفعل تطبيق إجراءات الوقاية والحجر بسبب انتشار وباء فيروس كوفيد 19، تمثل أكثر من 80بالمائة من المشاريع الجاري إنجازها، فيما سجل عدم توقف 7 مشاريع عن الأشغال، بعد أن حافظت على وتيرة الإنجاز رغم خطر الفيروس القاتل. و ذكرت المتحدثة، أنه تم عقد لقاءات مع أصحاب مؤسسات الإنجاز لتحفيزهم و تشجيعهم على ضرورة الإسراع باستئناف الأشغال و تفعيل الورشات في أقرب وقت، مع التقيد الصارم بإجراءات الوقاية وهو ما لقي استجابة وتفهم المقاولات للوضعية، بضرورة إتمام وتسليم المشاريع في أجالها ،ما عجل بإعادة بعث كل المشاريع واستئناف الأشغال بالورشات المتوقفة. كما تم تحسيس المقاولات بالوضعية الراهنة والظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، من أجل تفعيل كل المشاريع المعطلة لاستدراك التأخر المسجل عبر بعض الورشات، مقارنة مع آجال الإنجاز ، خاصة المشاريع ذات العلاقة بالإطار المعيشي للمواطن ، على غرار مشاريع تهيئة الأحياء السكنية المبرمجة للتوزيع ، مشاريع التهيئة والتحسين الحضري ،تهيئة المجمعات الريفية والمشاريع التابعة لقطاعات أخرى والتي تشرف مصالح التعمير والبناء والهندسة المعمارية على إنجازها ومتابعتها. و أشارت المسؤولة، إلى الإجراءات التي اتخذت لتحفيز مؤسسات الإنجاز على العودة للورشات ورفع التحدي لتسليم المشاريع في آجالها، مبدية ارتياحها لتقدم وتيرة الإنجاز وإنهاء بعض الأشغال قبل آجالها التعاقدية، خصوصا تلك المتعلقة بإنجاز مختلف الشبكات وتهيئة الأحياء السكنية الجاهزة للتوزيع، تحسبا لتسليمها لمستحقيها. كما تقرر إعفاء المشاريع التي توقفت أشغالها من غرامات التأخر، مع إعادة النظر في الآجال التعاقدية وصرف المستحقات المالية والتخفيف من بعض الأعباء مراعاة للظروف الصعبة التي تمر بها بعض مؤسسات الإنجاز . كما نوهت المديرة، بالمساهمة الفعالة لقطاعها في عدة نشاطات تضامنية وعمليات تحسيسية وحملات وقائية لمجابهة وباء فيروس كورونا، من خلال تخصيص طرود للعائلات المعوزة والمتضررة من الجائحة، خاصة بمناطق الظل والمشاتي النائية والحدودية، بما فيها المشاركة في عملية تعقيم وتطهير المؤسسات والشوارع والأحياء، للحد من انتشار الوباء ،بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية، بالتنسيق مع الفاعلين وشركاء القطاع من المتعاملين الخواص.