تأمل إدارة مولودية باتنة في تسريح الإعانة المالية، التي خصصها الوالي للفريق والمقدرة بنصف مليار، لتسوية جزء من مستحقات اللاعبين، منها منحة الفوز على الموك التي فجرت غضبهم، وجعلت البعض منهم يقطع كل اتصال مع المكتب المسير، ويعلق التدريبات الفردية، وهو ما عجل بتدخل المدرب غيموز، الذي اتصل بالإدارة للاستفسار بشأن وضعية اللاعبين، مع إبداء قلقه المتزايد حول التأخر في صرف المنح العالقة. الرئيس زيداني، الذي دخل في رحلة بحث متواصلة عن مصادر تمويل، قصد إنعاش خزينة النادي، وتفادي حدوث أزمة داخلية قبل استئناف البطولة، يرى بأن مطالب اللاعبين مشروعة، لكن ليس بالشكل الذي يجعلهم يوقفون التدريبات، معتبرا هذا السلوك قد ينعكس سلبا على جاهزية الفريق لمواصلة البطولة، في ظل بقاء 6 لقاءات في البرنامج. وقال رئيس البوبية، إن الإدارة واعية بوضعية اللاعبين، وصبرهم على أموالهم، مضيفا أن الظروف التي تمر بها البلاد جراء جائحة كورونا، واهتمام السلطات العمومية بالتصدي لهذا الوباء، أدى إلى تجميد المساعدات المالية الممنوحة للفرق، مجددا التزامه بصرف علاوة الانتصار على مولودية قسنطينة، التي حددتها الإدارة بمبلغ 10 ملايين، وهذا قبل استئناف البطولة، سعيا منه لضمان الاستقرار والهدوء. من جانب آخر، اعتبر المدرب المساعد صدام عمران بأن مخاوف الطاقم الفني بخصوص جاهزية اللاعبين، قد كبرت بفعل حالة التذبذب في التحضيرات الفردية، مبرزا حرص المدرب غيموز على توفير ظروف التدريب المناسبة لرفقاء حاج عيسى، إدراكا منه بقيمة الرهانات المنتظرة، وعواقب التراخي في التحضيرات.