أكد وزير الشباب الرياضة سيد علي خالدي، بأن الجمهورية الجزائرية الجديدة ستطبق القانون بحذافيره، وستحارب الفساد في كل المجالات، في إشارة واضحة إلى قضية التسجيل الصوتي المسّرب، الذي يحوي مكالمة هاتفية يشتبه أن تكون بين رئيس وفاق سطيف حلفاية وأحد وكلاء أعمال اللاعبين، والتي صنعت الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أجبر العديد من الجهات للتحرك، وعلى رأسهم المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة، بعدما أمر بفتح تحقيق في القضية، في انتظار التأكد من صحة التسجيل من عدمه، من طرف الجهات المعنية لاتخاذ القرارات اللازمة. وقال الوزير خالدي في تصريحاته أمس للإذاعة الوطنية:» منذ تقلدي منصب وزير الشباب والرياضة وأنا أعمل على أخلقة الرياضة ومحاربة كل أنواع الفساد، وننتظر التأكد من صحة التسجيل الصوتي وبعدها هناك قانون سيطبق، خاصة وأن الجمهورية الجزائرية الجديدة القانون سيطبق بحذافيره». وأضاف المسؤول الأول على القطاع:» مثل هكذا تصرفات لا تشرف كرة القدم الجزائرية، وأجدد التزامي بمكافحة الرشوة والفساد في المجال الرياضي، وبأخلقة الحياة الرياضية كجزء لا يتجزأ من التزام الحكومة بأخلقة الحياة العامة، وهناك إرادة قوية من الدولة، ومن أجل تجسيد هذا الالتزام، فإني أحث كل الفاعلين في الرياضة الجزائرية، على محاربة هذه الآفات والضرب بيد من حديد». وكان وزير الشباب والرياضة، فور تداول التسجيل الصوتي بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد أمر بفتح تحقيق في الموضوع، والتأكد من صحة المحادثات التي دارت بين الطرفين، خاصة وأنها تعتبر القضية الأولى من نوعها في عهده، ومنذ قدومه شدد على محاربة الفساد، بدليل ما نشره على صفحته على «الفايسبوك»:» تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا عن ممارسات لا أخلاقية ولا تمت بصلة للقيم والمثل والروح الرياضية، وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق حول ملابسات هذه القضية وحول صحة هذا التسجيل، فإنني أدين بشدة مثل هذه التصرفات الشنيعة، التي تنتهك قواعد اللعبة الرياضية وتسيء إلى نزاهة وسمعة الرياضة الجزائرية». وفي هذا الإطار، فقد شدد الوزير خالدي على ضرورة الإسراع في إتمام إجراءات التحقيق في هذه القضية، ما جعل كل من الفاف والرابطة يتحركان، أين استدعي رئيس الوفاق حلفاية للاستماع لأقواله بعد غد على مستوى لجنة الانضباط. جدير بالذكر، أنه خلال نفس الفترة الحالية أي خلال شهر رمضان من السنة الفارطة، كانت هناك قضية مشابهة بخصوص تسريب تسجيل صوتي بين رئيس شبيبة القبائل ومناجير شباب قسنطينة السابق طارق عرامة، أين تمت معاقبة الطرفين بحرمانهما من ممارسة نشاطهما الرياضي لمدة سنتين، قبل أن تطفو للسطح هذه الحادثة. استئناف النشاط الرياضي متوقف بتطور الوضع لم يمنح وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي أي موعد محدد لاستئناف المنافسة الرياضية، أين مدد السوسبانس، خاصة في ظل تواصل تسجيل الحالات المصابة بكوفيد 19، مشيرا إلى أن سلامة الرياضيين أولى من العودة للنشاطات الرياضية. وقال وزير الشباب والرياضة خلال ذات التصريح للإذاعة الوطنية:"لا يمكن التكهن بموعد استئناف النشاط الرياضي، وكل شيء متوقف على تطور الوضع الصحي، وزوال هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، حيث لا يمكننا المجازفة بحياة الرياضيين وحتى الجمهور". وأضاف:» الحمد لله الدولة الجزائرية كانت السباقة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية الرياضيين منذ بداية الأزمة، أين أغلقنا كل المنشآت الرياضية وعلقنا كل المنافسات وهو ما جنبنا السيناريو الأسوأ». وواصل السيد خالدي تصريحاته بالقول:» لا يمكن الحديث عن موعد محدد لاستئناف النشاطات الرياضية، وصحة الرياضيين والشعب الجزائري هي الأهم بالنسبة لنا، وكل شيء متوقف على تحسن الوضع الصحي في البلاد». وجاءت تصريحات وزير الشباب والرياضة، لتؤكد بأن استئناف مباريات كرة القدم لا تزال معلقة لموعد لاحق، قد يكون بعد شهرين أو هناك إمكانية اتخاذ قرارات أخرى في حال تواصل الوضع على ما هو عليه، حيث سيكون هناك اجتماع آخر مرتقب في الأيام المقبلة، لاتخاذ القرارات في هذا الخصوص، سيما وأن الأندية منقسمة بين مؤيد لقرار توقيف المنافسة بشكل نهائي، ومن يريد إكمال الموسم.