تلقت مصالح الحماية المدنية بولاية البليدة، خلال أسبوع واحد، ما يقارب 6 آلاف اتصال عبر خطوط النجدة، تتعلق بالتبليغ عن مواطنين كسروا الحجر الصحي أو استفسارات عن حالات مصابة بوباء كورونا. و حسب مسؤول خلية الإعلام، فإن مصالح الحماية المدنية تلقت 6580 مكالمة عبر خطوط النجدة، خلال الفترة ما بين10و16ماي الجاري، من بينها 673 نداء استغاثة و نجدة و5907 نداء للتبليغ عن كسر الحجر الصحي من طرف مواطنين، أو الاستفسار عن حالات متعلقة بفيروس كورنا و اتصالات أخرى متعلقة بالتوجيه و الإسعافات الأولية لمختلف الحالات من إغماء و صرع و حوادث منزلية. و تحولت مظاهر كسر الحجر الصحي بأحياء و مدن البليدة، خاصة خلال السهرات الرمضانية، إلى مظاهر إزعاج للعديد من المواطنين الآخرين الذين يتصلون بمصالح الحماية المدنية و الشرطة و الدرك للتبليغ عن وجودها و يتخوف المواطنون من مساهمة هذه المظاهر في إطالة عمر الأزمة الصيحة، خاصة بعد مناشدات الأطباء في المستشفيات، بضرورة الالتزام بالحجر و أساليب الوقاية، لرفع الحجر الصحي الذي تضرر منه العديد من المواطنين، الذين توقفوا عن العمل لمدة تزيد من شهرين و استمرار الحجر الصحي يزيد في معاناتهم، بحيث تحولت مظاهر كسر الحجر الصحي و التجمعات في الأحياء، إلى مصدر إزعاج لهم و عليه، يناشدون المصالح الأمينة بضرورة التدخل لفرض الحجر و المساعدة في التغلب على هذا الوباء. و على الرغم من أن المحلات التجارية تغلق على الساعة الثانية بعد الزوال و تقوم دوريات الشرطة و الدرك بمراقبة العملية لإرغام التجار على غلق المحلات و تتوقف حركة المرور في الفترة المسائية، في حين تعود التجمعات في الأحياء لتبادل أطراف الحديث بعد الإفطار و لعب الدومينو دون احترام لإجراءات الوقاية و السلامة الصحية، كما أن الأمر لا يقتصر على الشباب فقط، بل حتى الكهول يخرجون في مجموعات تزيد عن خمسة أشخاص، لتبادل أطراف الحديث و تعاطي سجائر التدخين و في بعض الأحياء يلعبون الدومينو و هذه المظاهر أصبحت تقلق الجيران الذين يبادرون بالاتصال بمصالح الحماية المدينة و الجهات الأمينة المختصة لوضع حد لهذه الممارسات التي تطيل الأزمة الصحية التي تضرروا منها بشكل كبير. الطوابيرتعود لمحلات بيع مواد الحلويات و مكاتب البريد عادت خلال، هذه الأيام، مظاهر الطوابير و التزاحم لمحلات بيع مواد الحلويات، مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث تشهد هذه المحلات توافدا كبيرا للمواطنين لاقتناء هذه المواد لتحضير حلويات العيد، بحيث في الوقت الذي ألزمت فيه مصالح مديرية التجارة، التجار باستعمال الكمامات الواقية و احترام شروط السلامة الصيحة، إلا أن المواطنين الذين يتوافدون على هذه المحلات بأعداد كبيرة، يبقون في طوابير لا يحترمون فيها مسافة الأمان، كما أن البعض منهم لا يستعملون الكمامات الواقية و هي مظاهر سلبية لا تساهم في التعجيل بالتغلب على وباء كورونا. و في نفس الوقت، عادت هذه الأيام الطوابير لمكاتب البريد في البليدة مع اقتراب موعد عيد الفطر، حيث يلجأ المواطنون لسحب رواتبهم و على الرغم من أن مكاتب البريد تسمح بدخول عدد قليل من المواطنين إلى المكاتب ضمن تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، في حين على أبوابها يتجمع حولها المواطنون بأعداد كبيرة دون احترام لإجراءات السلامة الصحية . من جانب آخر، مازالت بعض محلات بيع الملابس و الأحذية تستقبل زبائنها بطرق سرية، من خلال فتح جزئي لأبوابها و تعرف هذه المحلات هي الأخرى توافدا للمواطنين لاقتناء ملابس العيد لأبنائها و ذلك بعيدا عن أعين مصالح الأمن و أجهزة الرقابة التابعة لمديرية التجارة. على صعيد آخر، شرعت، أمس، مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية البليدة، في علمية تعقيم المساجد، حيث تشمل العلمية 360 مسجدا عبر إقليم الولاية على مراحل. و في السياق ذاته، سجلت مصالح الشرطة بأمن ولاية البليدة، منذ فرض الحجر الصحي على الولاية، إحالة ملفات 9598 شخصا على العدالة، لمخالفتهم قانون الحجر الصحي، كما تم وضع 1410 مركبات و795 دراجة نارية في المحشر و تم سماع 86 شخصا بسبب مخالفتهم لأوقات الحجر الصحي. و خلال شهر رمضان، حولت مصالح الشرطة ملفات 4660 شخصا على العدالة، لمخالفتهم قانون الحجر الصحي، كما وضعت 204 مركبات و 264 دراجة نارية في المحشر و تم سماع 58 شخصا بسبب مخالفتهم لأوقات الحجر الصحي و إرسال ملفاتهم للعدالة.