شهدت أمس، مكاتب البريد بمدينة البليدة، طوابير طويلة للمواطنين خاصة المتقاعدين الذين توافدوا على هذه المكاتب لسحب معاشاتهم، بعد الإعلان عن صبها بتاريخ 21 مارس و لم يحترم المواطنون إجراءات الوقاية من كورونا، حيث شهد مكتب بريد باب الرحبة و البريد المركزي بباب السبت، طوابير طويلة و تدافع للمواطنين، دون أي احترام لمسافة الأمان ضمن إجراءات الوقاية من كورونا، في حين مكاتب بريد أخرى في العفرون و بوفاريك، عرفت نسبة وعي عالية.حيث عرف مكتب بريد العفرون طوابير خاصة من طرف المتقاعدين لسحب معاشاتهم، في حين أن هذه الطوابير كانت منظمة و احترم فيها المواطنون مسافة الأمان التي تصل إلى متر ما بين كل مواطن و آخر و بعد تداول مشاهد الطوابير والازدحام بمكاتب بريد البليدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدخل مجموعة من الشباب المتطوعين المؤطرين ضمن مجموعات خيرية، لتنظيم الطوابير و تحسيس المواطنين باحترام مسافة الأمان و حماية أنفسهم و غيرهم من فيروس كورونا الذي يحصد المزيد من الأرواح عبر العالم. و في السياق ذاته، حركت مشاهد الطوابير أمام مكاتب البريد، العديد من مسؤولي هذه المكاتب في فروع أخرى، حيث سارعوا لوضع إشارات أرضية تحدد مسافة الأمان التي يجب احترامها في الطوابير، للوقاية من فيروس كورونا. كما لم يختلف مشهد الطوابير و الازدحام أمام مكاتب البريد بمدينة البليدة، عن مشهد الطوابير أمام شاحنة بيع حليب الأكياس ببوفاريك، صباح أمس، بحيث اكتظت الساحة المحاذية لقاعة موسى شيراف بالمدينة بالمواطنين، في طوابير لم يحترموا فيها إجراءات الوقاية و السلامة لاقتناء أكياس حليب ب25 دينارا، بعد أن أصبح هذا الحليب مفقودا في المحلات. من جهة أخرى، ارتفعت نسبة الوعي بشكل أكبر لدى البليديين بخصوص إجراءات الوقاية من الفيروس و ماعدا مظاهر تلك الطوابير التي عرفتها مكاتب البريد أو طوابير الحليب ببوفاريك، فإن أغلب المواطنين التزموا بإجراءات الوقاية و منها الدخول بشكل فردي داخل المحلات التجارية و احترام مسافات الأمان خارج المحلات، كما استمرت، أمس، حملة التنظيف و التعقيم لمختلف الأحياء و المدن ضمن الإجراءات الوقائية لتفادي انتشار الفيروس. من جهة أخرى، لا تزال محلات البليدة تشهد ندرة تامة في مادة السميد، كما ارتفعت أسعار بعض المواد و منها الزيت الذي ارتفع سعره من 570دينارا إلى 600دينار لدلو 5 ليترات. أما في ما يتعلق بعدد الإصابات بكورونا، فقد سجلت، مساء أول أمس، حالة جديدة لشخص يقيم بحي بني مويمن بالعفرون، وفق ما أعلنت عنه المؤسسة الاستشفائية للعفرون في بيان لها، حيث حول المصاب بعد صدور التحاليل الطبية الخاصة به إلى مستشفى بوفاريك، يخضع للحجر الصحي و يرتفع بذلك عدد المصابين في العفرون بفيروس كورونا، إلى 4 حالات و61 حالة على مستوى ولاية البليدة، منهم أزيد من 25 حالة تماثلوا لشفاء وغادروا المستشفيات. نورالدين-ع