تغطية السوق الوطنية بالأنسولين المحلي بنسبة 80 بالمائة في أفق 2014 كشف الرئيس المدير العام لمجمع صيدال بومدين درقاوي أمس أن مؤسسته عرفت منذ سنة 2008 تنمية في القدرة الإنتاجية تقدر ب 10 بالمائة و ستقوم بعصرنة الوحدات الصناعية الموجودة ، كما ستنجز ستة معامل جديدة وستوسع وحدة الأنسولين بقسنطينة من أجل تغطية السوق الوطنية ب 80 بالمائة من هذه المادة الحيوية في آفاق 2014. و أوضح الرئيس المدير العام لمجمع صيدال في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الوحدات الست التي ستتم عصرنتها تتمثل في أربع خاصة بالأدوية الجنيسة، و وحدة للسرطان و وحدة للبيوتكنولوجيا التي تختص في إنتاج اللقاحات حسب سياسة وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة التي تقرر نوعية اللقاح المنتج. و أضاف أن صيدال ستنجز مركز بحث و تنمية و مخبرا لدراسات الدواء الجنيس. وفيما يخص الدواء الخاص بداء السرطان صرح بومدين درقاوي أنه مستورد و يكلف فاتورة تصل إلى 10 ملايير دينار ( ألف مليار سنتيم ) سنويا تسددها الصيدلية المركزية لأنها هي الوحيدة التي تستورد هذا الدواء خصيصا للمستشفيات ، و "هناك أكثر من 150 دواء خاصا بالسرطان و ستشرع قريبا صيدال بالشراكة مع الكويت في إنتاج نوع من هذه الأدوية و سيتم تسويقه مطلع الشهر الداخل و سعره يقارب ثلث سعر الدواء المستورد": كما أشار بومدين درقاوي إلى أن مجمع صيدال يملك أسهما في المخابر الأجنبية المتواجدة بالجزائر ، ويتراوح معدل القدرة الإنتاجية لصيدال مابين 85 إلى 90 بالمائة خارج مركب المدية الذي ينتج المواد الأولية و المصنف من أوائل المخابر أفريقيا. ومن أجل تنشيط هذا المركب تبحث الجزائر عن شركاء بسبب نقص التكنولوجيا في السوق الخام. و ذكر درقاوي أن أن الأزمة الحادة في سوق الأدوية التي عرفتها الجزائر مؤخرا تعود إلى عوامل و أسباب عدة منها المستوردون ونسبتهم 70 بالمائة و المنتجون المحليون المقدرون ب 7 بالمائة و هناك التوزيع و التسيير إضافة إلى المستشفيات إضافة إلى التمويل و التموين السنوي. كما أشار المسؤول الأول في المجمع إلى أن الشبكة الجديدة الخاصة بأجور عمال صيدال ستعرف مطلع السنة الجديدة 2012 .