أحيت، أول أمس، ولاية تبسة اليوم العالمي للبيئة، تجسيدا للشّعار الذي رفعته الهيئة الأممية هذا العام "حان وقت الطبيعة "، بغابة الاستجمام بمنطقة " الطّاقة " بإقليم بلدية الحويجبات، التي كانت مسرحا لاحتفالات هذا العام. الاحتفالية، حضرتها السلطات الولائية والحركة الجمعوية، كانت مناسبة لممثل والي الولاية للدعوة إلى المحافظة على البيئة التي حولنا التي أضحت حتمية بالنّظر إلى الأخطار المحدقة بالصحة العامة، موصيا بتجنّب رمي النفايات بشكل عشوائي، وعلى المواطن التقيّد بالأمكنة المخصصة لذلك، مركّزا على أهمية الثقافة الخضراء، مبرزا دور الشجرة في المحافظة على النظام البيئي، داعيا إلى إطلاق حملات تشجير واسعة عند مداخل كل بلدية للمساعدة على استعادة الرّقعة الخضراء للولاية. مديرالبيئة لولاية تبسة " لخضر عيواز"، جدد في كلمته دعوته إلى تحفيز الوعي البيئي، وتشجيع العمل التطوعي المشترك من أجل واقع بيئيّ أفضل، حاثّا على ضرورة إدراك عمق العلاقة بين الإنسان والبيئة، بما يضمن تفاعله الايجابي مع البيئة الاجتماعية والطبيعية وأن على المواطن ممارسة دوره المطلوب في المحافظة على البيئة وترجمة ذلك إلى سلوك حضاري يومي من خلال الحرص على ديمومة نظافة المحيط والحفاظ على التنوّع البيولوجي. من جهتها المفتّشة العامة للولاية السيدة " أحلام طلعي"، أكّدت أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، مناسبة لتحفيز وعي المواطن بمحيطه وبيئته وضرورة إدراكه باحترام حقوق الأجيال القادمة في بيئة سليمة، مفيدة بالاهتمام الذي يوليه والي ولاية تبسة "عطا لله مولاتي" للبيئة وحرصه على تنظيم ومتابعة عمليات للغرض بإشراك المؤسسات العمومية والبلديات والحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني، ومناداته المستمرة للمواطن بوجوب التحلّي بالإيجابية والمساهمة في المبادرات الفردية والجماعية لتنقية الأحياء وتنظيفها والعمل على إبراز الوجه اللاّئق بولاية تبسة من حيث أنها ولاية حدودية استراتيجيّة. منطقة "الطّاقة"، التي شهدت احتفالات هذه السنة باليوم العالمي للبيئة، هي منطقة غابية، يتنوع فيها الغطاء الغابي، مصنّفة وطنيّا تتربع على مساحة تربو على 40 ألف هكتار، على التماس مع الحدود الجزائرية التونسية، لقيت الاهتمام المطلوب من لدن السلطات العمومية لولاية تبسة، شأنها شأن منطقة "القعقاع" بإقليم بلدية بئر مقدّم، بغية ترقية فرص الاستثمار في السياحة الجبلية والغابية وخلق فضاءات للاستجمام، حيث استفادت "شركة التضامن شرقي" من مساحة غابية تقدر بنحو 5 هكتارات، حولها إلى فضاء ترفيهي شبابي عائلي والأشغال جارية لجعله منتزها يستقطب المولعين بالسياحة الغابيّة، تؤمّه العائلات ويقصده الشباب من كل حدب وصوب طلبا للراحة والاستجمام وبغرض تثمين الموارد المحلية، تسعى الشركة٬ إلى استغلال النباتات والأعشاب الطبية ٬ لتقطير الزيوت العطريّة والطبيّة والعمل على تسويقها. الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، تخلّلته نشاطات أدبية وفنية، كان أيضا فرصة لمديرية البيئة بالولاية، بإشرافها على تكريم ثلّة من ممثلين عن الحركة الجمعوية والكشفية الحاضرة، نظير المرافقة في جهود الوقاية من "كوفيد - 19"، وبذات المناسبة، قامت مديرية البيئة بتوزيع 150 كمامة على المواطنين والمارة من أصحاب السيارات ببلدية الحويجبات الحدودية. ع.نصيب