أكد السيد عبد الفتاح عبد المالك، المدير العام للغابات، أن الهدف الرئيسي لمصالحه؛ التحسيس، ومنه إشراك كل القطاعات الوزارية ومديريات التربية في الحفاظ على البيئة، حاثا النوادي البيئية بمواصلة عملها خارج نطاق المواعيد الرسمية، والتظاهرات الخاصة بهذا المجال، معتبرا أن قضية البيئة هي قضية مجتمع برمته. جاء ذلك على هامش إشرافه إلى جانب السلطات المحلية، على الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للطيور المهاجرة بولاية وهران، والذي نظم هذه السنة تحت شعار "مستقبلهم هو مستقبلنا. لنحترم كوكبنا من أجل الطيور المهاجرة ومن أجل الإنسان"، حيث تضمن برنامج هذه التظاهرة زيارة بحيرة "تيلامين" الواقعة ببلديتي بن فريحة وقديل، والتي تعد من بين أهم المناطق الرطبة في ولاية وهران، لما تتميز به من ثروة نباتية وحيوانية متميزة، جعلت منها محط استقطاب مختلف أنواع الطيور القادمة من شتى القارات والمناطق في العالم، فضلا عن أهميتها الاجتماعية والاقتصادية، ومساهمتها إلى جانب السبع بحيرات الأخرى بالولاية في التوازن البيئي"، ومنه توجب الحفاظ على بيئتها من كل المخاطر التي تهددها، وتوفير كل الظروف المواتية لحماية الطيور المهاجرة، بإشراك الجميع"، قال عبد الفتاح، الذي أكد بأن هذه التظاهرة البيئية فرصة كذلك للاطلاع على دور الجمعيات الناشطة في هذا المجال، بالتنسيق مع محافظة الغابات لوهران والسلطات المحلية للحفاظ على الغطاء الغابي. من جهته، أكد والي الولاية السيد عبد الغني زعلان، على أن الجزائر تساير كل المنظومات القانونية والتشريعية في مجال الحفاظ على البيئة، "لكن قوة القوانين لا تجدي نفعا في الحفاظ عليها من دون وعي المجتمع المدني والمواطنين، والتفاف الجمعيات المختصة بالبيئة التي تدفع السلطات العمومية لاتخاذ المزيد من المبادرات في الحفاظ على عذرية هذه المناطق الرطبة، ودحر كل المشاريع المضرة بها، فالجزائر رواق هام للطيور المهاجرة"، أضاف الوالي. عرفت الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للطيور المهاجرة، حضورا لافتا للحركة الجمعوية والنوادي البيئية، التي قدمت جانبا من نشاطاتها لفائدة البيئة، اطلع تلاميذ بعض المدارس على جانب منها، كما كانت فرصة لتقديم عمليات المتابعة لتعداد الطيور المهاجرة السنوي من خلال ال 8 بحيرات التي تتوفر عليها ولاية وهران، حسب محافظ الغابات للولاية، السيد بوزيان عبد الكريم الذي حضر إلى جانب المسؤولين الآخرين، إلى عملية تسييج غابة المسيلة على مساحة 450 هكتارا، بقرار ولائي، وزيارة محيط تربية النحل بأعالي بلدية مسرغين.