ترأس وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، لقاء تشاوريا ضم ممثلي القطاع وكذا قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي من أجل بحث نموذج جديد ومستدام لتسهيل عملية صب معاشات المتقاعدين وتفادي الاكتظاظ على مستوى المكاتب البريدية. وأوضح بيان لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية أنه على الرغم من اتساع الشبكة البريدية التي تضم ما يزيد عن 4 آلاف مكتب بريدي، فإن هذه الأخيرة "تشهد دوريا توافدا كبيرا ومعدلات ذروة جد مرتفعة أيام 20 و22 و24 و26 من كل شهر، الموافقة لتواريخ صب معاشات المتقاعدين، الذين يتجاوز عددهم حاليا 3 ملايين متقاعد زبون على مستوى بريد الجزائر". وأشار ذات المصدر أنه "على الرغم من تظافر جهود القطاعين من أجل سحب هذه المعاشات، وكذا التسهيلات الموضوعة حيز التنفيذ لصالح هذه الفئة من المواطنين، فإن الفترة الأخيرة المتسمة بتفشي جائحة كورونا "كوفيد-19" قد أثبتت أن هذه التدابير لا تعدو كونها محدودة وظرفية، لاسيما من خلال التوافد الكبير للمتقاعدين إلى مكاتب البريد بصفة شخصية وفي نفس اليوم، وكذا الإقبال المحتشم على التوكيل الاستثنائي الموضوع لصالحهم، معرضين بذلك أنفسهم إلى خطر الإصابة بهذا الفيروس، كونهم الفئة الأكثر قابلية للتعرض له". وفي هذا السياق، أكد الوزير على ضرورة "بحث الحلول المقترحة لهذه الإشكالية بصفة جذرية ومستدامة"، داعيا كل الأطراف المعنية ب "ضرورة الخروج في القريب العاجل بورقة طريق واحدة، من شأنها تخفيف الضغط على مكاتب البريد في هذه المواعيد بصفة نهائية، وتحسين ظروف سحب المتقاعدين لمعاشاتهم".