طالبت اللجنة الوطنية لمراكز التدريب والاستشارات أمس بإدماجها ضمن النشاطات التجارية والاقتصادية المقرر فتحها يوم 14 جوان المقبل، واقترحت الترخيص باستئناف دروس الدعم لاستقبال المقبلين على اجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، في إطار إجراءات وقائية مشددة. وأكدت العضو المؤسسة للجنة الوطنية لمراكز التدريب والاستشارات السيدة منيرة شبيحي في ندوة صحفية تم تنشيطها أمس بمقر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين استعداد التنظيم للتكفل بالتلاميذ المتضررين من الحجر الصحي بيداغوجيا ونفسيا، عبر الاستشارات النفسية التي يشرف عليها مختصون، وعن طريق المراجعة والمذاكرة واستكمال الدروس الضائعة بسبب الإنهاء المبكر للموسم الدراسي، بتأطير من أساتذة ذوي خبرة وتجربة في الميدان التربوي. وأوضحت الناطق باسم اللجنة بأن ترك الأطفال دون مرافقة نفسية وبيداغوجية طيلة الحجر الصحي سيجعلهم يواجهون صعوبات عند استئناف الدراسة شهر أكتوبر المقبل، مؤكدة بأن اللجنة الوطنية لمراكز التدريب والاستشارات يمكنها مرافقة قطاع التربية الوطنية، عبر التكفل بالتلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وأيضا تقديم دروس الدعم لتلاميذ باقي المستويات تحضيرا للموسم القادم. وتضم اللجنة مراكز للدعم ولتلقين اللغات وتطبيق البرامج الجديدة لتنشيط الذاكرة ولزيادة التركيز، ويمثل تقديم الدروس الخصوصية للطلبة الذين يواجهون صعوبات وللمقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية أهم نشاط تقوم به هذه اللجنة، بالنظر إلى الطلب الكبير من قبل الأولياء على هذه الدروس، خاصة بعد ان تم غلق المؤسسات التربوية مبكرا للوقاية من جائحة كورونا. وتتلقى اللجنة الوطنية لمراكز التدريب والاستشارات حسب السيدة شبيح، يوميا طلبات من قبل الأولياء لاستقبال أبنائهم من التلاميذ لاستكمال البرنامج الدراسي والمراجعة خشية أن يؤثر الانقطاع الطويل عن المدرسة على مستوى التحصيل العلمي، أو أن يؤدي إلى نسيان ما تم تنفيذه داخل الأقسام خلال الفصلين الأول والثاني، بسبب طول مدة العطلة التي ستتجاوز الستة أشهر، ويشكل المقبلون على اجتياز الامتحانات الوطنية أهم زبائن هذه المراكز التي تتبع من الناحية التنظيمية وزارة التجارة، لكونها تعمل بموجب اعتماد وسجل تجاري، وفق المصدر.وتقدم مراكز التدريب أيضا استشارات نفسية من قبل أخصائيين لتهيئة الطلبة للامتحانات المقبلة، وللتخفيف من آثار الحجر الصحي عليهم، وفي هذا الشأن يقترح القائمون على هذه المراكز دعم جهود وزارة التربية الوطنية لتقديم الدعم النفسي والبيداغوجي لطلبة أقسام النهائي والرابعة متوسط، وللتكفل بالأطفال المتضررين نفسيا من الوضع الصحي الحساس الذي تمر به البلاد، عبر الأنشطة الذهنية والفكرية والتربوية التي يؤطرها مختصون. وأفادت في هذا المجال الناطق باسم اللجنة الوطنية لمراكز التدريب والاستشارات بأن إخفاق الأولياء في التكفل بأبنائهم وتركهم يخرجون إلى الشارع دون مراقبة أو مرافقة بحجة الترفيه عن النفس واللعب، قد يعرضهم إلى مخاطر صحية واجتماعية، في حين أن البرامج التي تقدمها مراكز التدريب تمثل عاملا مساعدا على تجاوز هذا الظرف الحساس والخروج منه دون تبعات نفسية. وتؤكد ممثلة اللجنة بأن الاستمرار في غلق مراكز التدريب والاستشارات سيؤثر على فئة التلاميذ والطلبة، بعد أن أوصدت المؤسسات التعليمية أبوابها، لأنهم سيحرمون طيلة العطلة من تعلم اللغات ومن المذاكرة والمراجعة، وتنشيط الذاكرة والتركيز وإتقان البرامج الجديدة، كما سيعرض هذه المراكز إلى خسائر معتبرة بسبب تراكم الأعباء الناجمة عن تأجير المقرات وتسديد أجور العمال واقتناء وسائل العمل، دون تحقيق مداخيل في المقابل. وجددت المتحدثة المطالبة باستئناف النشاط تحت إجراءات وقائية مشددة، متعهدة بتخفيض عدد اعضاء الأفواج البيداغوجية إلى النصف، بدل 14 عضوا، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وتقليص ساعات العمل، علما أن اللجنة تضم أزيد من 3000 مركز للتدريب والاستشارات على المستوى الوطني، جميعها أوصدت أبوابها فور الشروع في تطبيق إجراءات الحجر الصحي شهر مارس المنصرم.