كشفت وزارة التربية الوطنية أمس عن رزنامة الامتحانات الرسمية ومواعيد عودة الموظفين إلى مناصبهم وتاريخ الدخول المدرسي القادم، معلنة في بيان لها عن تنظيم شهادة التعليم المتوسط ما بين 7 و9 سبتمبر القادم، وإجراء امتحانات شهادة البكالوريا ما بين 13 و17 من نفس الشهر، على أن يكون الدخول المدرسي يوم 4 أكتوبر. ضبطت وزارة التربية رسميا تواريخ اجتياز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بعد قرار تأجيلهما إلى بداية الموسم الدراسي المقبل بسبب جائحة كورونا، وأوضح بيان صادر عن ذات الهيئة بأن امتحانات شهادة التعليم المتوسط ستنظم أيام 7 و8 و9 سبتمبر المقبل، في حين ستجري امتحانات شهادة البكالوريا أيام 13 و14 و15 و16 و17 من نفس الشهر، واحتفظت الوصاية بنفس المدة الزمنية التي تستغرقها هذه الامتحانات، وهي ثلاثة أيام بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط وخمسة أيام لشهادة البكالوريا، دون أن تؤثر جائحة كورونا على الرزنامة المعتمدة سنويا. ويهدف قرار تحديد تواريخ الامتحانات الرسمية إلى تحفيز التلاميذ على المراجعة والمذاكرة والإعداد الجيد لها، باستغلال العطلة الصيفية لاستيعاب الدروس التي تلقاها الطلبة خلال الفصلين الأول والثاني، إلى الجانب التأكيد على التمسك بتنظيم امتحانات شهادة التعليم المتوسط عقب طلبات عدة رفعها الأولياء وأساتذة لإلغاء الشهادة، على غرار شهادة التعليم الابتدائي، بدعوى مراعاة صغر سن المترشحين وتأثرهم بالظرف الصحي الذي تمر به البلاد، وبالانقطاع الطويل عن الالتحاق بالأقسام بسبب التدابير الوقائية. ولم تفصح الوصاية لحد الآن عن التدابير الوقائية التي تصاحب تنظيم هذه الامتحانات، وكيفية توزيع المترشحين على الأقسام مع احترام مسافة الأمان، مكتفية فقط بالكشف عن الرزنامة، مرجئة ذلك إلى غاية اقتراب موعد تنظيم الشهادتين، داعية ضمنيا الطلبة لاستغلال الوقت المتاح لهم في المذاكرة وحفظ الدروس، وعدم التقاعس والإفراط في الراحة والاستجمام. الدخول المدرسي يوم 4 أكتوبر كما ضبطت الوزارة رزنامة العطل المدرسية للموسم القادم وتاريخ الدخول المدرسي الذي سيكون يوم 4 أكتوبر القادم، بعد أن تم تأجيله بشهر كامل عن الموعد المعتاد للسماح بتنظيم شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، كما كشفت الوصاية عن تاريخ التحاق عمال القطاع بمناصبهم على مستوى كافة المناطق دون استثناء أي الولايات الشمالية والجنوبية، وسيكون ذلك يوم 19 أوت المقبل بالنسبة للإداريين والموظفين، ويوم 23 من نفس الشهر بالنسبة للأساتذة.وحث البيان على ضرورة ضمان المداومة على مستوى المؤسسات التعليمية خلال العطلة الصيفية، كما ألزم الأساتذة بالعودة إلى الأقسام بداية شهر سبتمبر المقبل للتكفل بالمترشحين لنيل الشهادتين بيداغوجيا ونفسيا، بمرافقتهم في المراجعة والمذاكرة ومعالجة الآثار النفسية للحجر الصحي، تجسيدا لما تم الاتفاق عليه مع الشركاء الاجتماعيين خلال الاجتماع الذي خصص لدراسة المقترحات الكفيلة بإنهاء الموسم الدراسي قبل موعده بسبب الجائحة. وكان الأساتذة إلى جانب الأولياء عبروا عن قلقهم لتنظيم الامتحانات الرسمية مباشرة بعد الانقطاع الطويل عن الدراسة، لذلك تم إقرار عودة المترشحين إلى الأقسام بداية سبتمبر، وهو إجراء هدفه نفسي أكثر منه بيداغوجي حسب نقابات القطاع، لإعادة ربط التلاميذ بالأجواء الدراسية، والاحتكاك مجددا بالزملاء والأساتذة الذين سيسهرون على تقديم التوجيهات والنصائح حول كيفية اجتياز عقبة الخوف والقلق والتركيز على الفهم والإدراك لتحسين الأداء يوم الامتحانات. وتعد المرة الأولى التي يتم فيها تقديم عودة الأساتذة إلى المؤسسات التربوية، قصد إشراكهم في التحضير لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا والتكفل بالمترشحين، وأيضا للإعداد للدخول المدرسي القادم الذي سيكون استثناء بداية أكتوبر المقبل، لا سيما وأن كشوف نقاط تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية لم تسلم إلى الأولياء مع نهاية الموسم الدراسي بسبب الجائحة، خلافا لما كان معمولا به كل سنة، وستكون هذه المهمة من بين ما سيقوم به الأساتذة فور العودة إلى العمل. لطيفة بلحاج