طفى من جديد على السطح الصراع بين مجلس إدارة جمعية الخروب و النادي الهاوي، ما يمهد لأزمة داخلية أخرى قد تلقي بظلالها الثقيلة على الفريق الذي مازال يبحث عن مرتكزا ته و قاعدة انطلاق للخروج من عنق الزجاج. الصراع وإن كان ليس وليد اليوم ، غير انه في كل مرة يعود ليطفوا مجددا على السطح كلما تعلق الأمر بالإعانات المالية للسلطات العمومية التي يستفيد منها الفريق الهاوي بين الحين و الآخر ، كما هو الحال هذه الأيام بعد ما دخلت خزينته يوم الخميس الفارط ما قيمته ملياري سنتيم حسب ما أستفيد من مصادر من داخل إدارة النادي . و ينظر كل طرف لهذه المساعدة المالية بمثابة المتنفس و الوسيلة لتسوية ديونه أو استرجاع ما صرفه على الفريق في الفترة الماضية، غير أن تضارب مواقف الطرفين حول الوجهة التي يجب أن تأخذها هذه الإعانة قد يفجر الوضع داخل جمعية الخروب. مصادر النصر كشفت أن رئيس النادي الهاوي قيطوني المدعو «ريشة « يريد أن يخصص هذه الإعانة لمسح ديون الفريق و المقدرة بحوالي 3 ملايير سنتيم ، خاصة وأن الدائنين طالبوا بأموالهم في أكثر من مرة، في الوقت الذي يرى فيه مجلس الإدارة أن الأولوية للفريق المحترف الذي يعيش على وقع أزمة مالية خانقة ، حيث أشارت مصادرنا أن الفريق لم يكن ليتنقل إلى الشلف لولا تدخل احد المساهمين الذي امن هذه السفرية بتقديمه ما قيمته 320مليونا، هذا إلى جانب منحتي التعادل أمام النصرية و الفوز على مولودية الجزائر حيث تحصل كل لاعب على 9ملايين سنتيم. تضارب مواقف الطرفين حول هذه المسألة ، يعيد الصراع إلى الواجهة في ظل عدم اتضاح الرؤية على مستوى رئاسة النادي ، خاصة بعد أن قرر عبد العالي عبد الرزاق « موغو « الرحيل و رفض الرئيس السابق معمر الذيب العودة، مما لا يترك العديد من الخيارات أمام المساهمين الذين لا يوجدون سوى على الورق . مصادر النصر كشفت من جهة أخرى عن احتمال ترشيح المدير الإداري عباس العيفاوي كرئيس جديد، غير أن هذا الاقتراح مازال قيد الدراسة، في الوقت الذي يدور فيه حديث في المحيط الضيق لجمعية الخروب عن عودة حسان ميلية إلى تسيير شؤون الفريق، حيث عبر الرئيس السابق في جلسة خاصة عن رغبته في العودة لكنه طلب في المقابل بضمانات لمساعدته في حالة عودته إلى رئاسة النادي ، وإلى غاية أن تتضح الصورة على المستوى الإداري حالة المد و الجزر متواصلة في الحمراء الخروبية .