فوز يدفع آيت جودي لمراجعة الأوراق والخيارات حقق المنتخب الوطني الأولمبي سهرة أول أمس انتصارا ثمينا ومستحقا، في أول خرجة له ضمن منافسات الدورة الإفريقية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012، من خلال فوزه على نظيره السينغالي بهدف وحيد حمل توقيع البديل مهدي بن علجية عند الدقيقة السابعة والسبعين. فوز على درجة عالية من الأهمية على اعتبار أنه نصب الخضر رفقة المنتخب المغربي (البلد المضيف) في سدة ترتيب المجموعة الأولى، في انتظار الديربي المرتقب بينهما سهرة الغد والذي قد يفسخ عقد الشراكة أو يبقي المنتخبين الجارين في الريادة ما يدعم حظوظهما أكثر في بلوغ المربع الذهبي. وفي انتظار ذلك كان منتخبنا قد عاش ضغطا رهيبا في لقاء المنتخب السينغالي، حيث أن كتيبة عزالدين آيت جودي دخلت المباراة بظهر إلى الحائط، نظرا لتحقيق المنتخب المغربي الفوز في مباراته الأولى أمام منتخب نيجيريا، ما جعل شلالي ورفاقه يلعبون لأجل الانتصار ولا شيء سواه، ورغم أن أولمبيينا بسطوا سيطرتهم على المنافس منذ البداية، حيث وفقوا في نقل الكرة والخطر إلى المعسكر الآخر بمجرد الإعلان عن ضربة الانطلاقة، إلا أن الفعالية والتركيز كانا الغائب الأكبر، فضيع شلالي و حمرون فرصا بالجملة وكرات ليس أسهل من إيداعها الشباك، مقابل انكماش منتخب السينغال وسعيه لتحصين المواقع الخلفية، حيث لم تسجل له سوى هجمة مرتدة واحدة أجهضها الحارس معزوزي، وأمام كثرة الفرص الضائعة تضاعف الضغط على لاعبينا المفتقدين للخبرة والتجربة على هذا المستوى، وحتى كلمات الناخب الوطني بين الشوطين لم تجد مفعولها لتحرير رفقاء زيتي، الذين أفلحوا بالمقابل في فرض حصار على المنافس وتشديد الخناق عليه في منطقته، لتتضاعف الفرص السانحة ومعها الكرات الضائعة ما دفع بآيت جودي إلى إخراج أسلحته الهجومية بمرور ساعة من اللعب، من خلال إقحامه سعيود صاحب المهارات الفنية في محاولة لزعزعة دفاع المنافس وإيجاد الثغرات، والنشط بن علجية المعروف بسرعته وقدرته على اختراق دفاعات المنافسين، وهو الخيار الذي أعطى مفعوله ، حيث تألق بن علجية في هز شباك الحارس السينغالي وإهداء الخضر أول ثلاث نقاط على درب لندن 2012. وعموما يمكن القول أن فوز أول أمس لا يجب أن يخفي عديد النقائص التي برزت على أداء منتخبنا في اللقاء الأول، حيث أن آيت جودي مطالب بتصحيح المسار، قبل لقاء الغد ضد المنتخب المغربي الذي لن يهدي لاعبينا فرصا للتسجيل ، وأكثر من ذلك سيهدد مرمى معزوزي ويخلق متاعب لرفقاء شلالي، الذين لن يلعبوا لاحقا أمام منافس بتواضع السينغال الذي دخل المباراة بتعداد منقوص من خمسة محترفين، ما يجعله الحلقة الأضعف في المجموعة وانهزامه بنتائج أثقل في اللقائين القادمين قد يعقد من حسابات منتخبنا ، على اعتبار أن تأهل الأول والثاني يكون وفق بطولة مصغرة يؤخذ فيها فارق الأهداف بعين الاعتبار.