تحصلنا على موافقة الفيفا لاعتماد الاستشارة الكتابية أنهى أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، الجدل بخصوص مصير الموسم الكروي الحالي 2019 - 2020، عندما لمح لإنهائه وفقا للصيغة، التي سيقررها أعضاء الجمعية العامة للفاف، في انتظار الحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة، لترسيم موعد عقدها، وفي حال لم يتم الحصول على ترخيص سيتم التوجه إلى الاستشارة المكتوبة، بعد أن وافقت الفيفا على المقترح. وأكد زطشي، بأنه من المستحيل أن تحدث الفاف الإجماع وسط رؤساء الأندية، مشيرا إلى أن قرار التوجه للجمعية العامة، كان مدروسا ولتفادي أي تأويلات، حيث قال:» لا يمكننا إحداث إجماع وسط الأندية بخصوص صيغة حسم الموسم، لكن يجب احترام قرارات المكتب الفيدرالي، ولا يجب التسرع في إطلاق أحكام مسبقة، نحن اليوم في حالة استثنائية، وهو ما جعلنا نقرر التوجه لجمعية عامة استثنائية، حتى يكون القرار المتخذ بكل ديمقراطية، كما يجب أن نعلم بأن الجزائر ليس فيها بطولة محترفة فقط، وهناك بطولات هاوية وجهوية وولائية». وأضاف رئيس الفاف في تصريحاته للإذاعة الوطنية:»يجب أن نعترف بأن الظرف الصحي الحالي الذي تعيشه البلاد صعب، ولا يمكننا مواصلة الموسم الكروي، والوضع منذ أربعة أشهر ليس نفسه الآن، وهو ما جعلنا نتراجع عن قراراتنا السابقة، لكن من دون اتخاذ قرار نهائي، لأننا كنا سنتعرض لانتقادات، ولكن بعد التشاور مع كل الأطراف الفاعلة، فإن القرار سيتخذ بالإجماع». وواصل زطشي كلامه في هذا السياق:» فرضا لو يتم اتخاذ قرار الموسم الأبيض، فإننا سنعود لنقطة الصفر، ولو اتخذ المكتب الفيدرالي هذا القرار، كنا سنتعرض لانتقادات كبيرة، وأنا أقول أن روح المسؤولية كانت حاضرة وثقتي كبيرة في الجمعية العامة لأن التصويت سيكون بطريقة شفافة وديمقراطية». غلق ملف الموسم المعلق سيكون قبل نهاية الشهر كشف زطشي بأن القرار سيتم اتخاذه قبل نهاية الشهر الجاري، حيث قال:» أعتقد بأننا سنفصل في مصير الموسم والصيغة قبل نهاية شهر جويلية، حيث نتمنى فقط الحصول على رد الوزارة في الأيام القليلة المقبلة، ولقد حضرنا أنفسنا لجميع السيناريوهات، في حال الموافقة على عقد الجمعية العامة الاستثنائية، فهناك ملعب في سيدي موسى سيتم تجهيزه، حتى يتسنى له استيعاب كل الأعضاء مع إتباع كل الشروط الوقائية، وفي حال العكس، لقد تحصنا على موافقة الفيفا من أجل العمل بالاستشارة الكتابية، عبر البريد الإلكتروني». واستطرد زطشي يقول:» في حال اتفقنا على صيغة توقيف الموسم، سنفتح مباشرة الميركاتو الصيفي، الذي سيدوم حوالي 12 أسبوعا، سيما وأن الفيفا رخصت لنا بذلك في ظل الظرف الاستثنائي، لكن يجب على مسؤولي الأندية التفكير من الآن في الموسم القادم، لأنه سيخضع لنفس الشروط الصحية، ويجب عليهم تخصيص جانب من الميزانية للاستجابة للبروتوكول، وحتى الملاعب يجب أن نحاول تكييفها مع البروتوكول، ويجب أن نعترف بوجود نقائص على مستوى المنشآت القاعدية، وأتمنى القيام بتحقيقات بخصوص وضعية الملاعب، حتى يتسنى لنا تحسينها وتجهيزها لاستئناف الموسم الجديد». وردا على سؤال متعلق بإشكال الصيغة الجديدة للبطولة، قال:» يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا أولا، هناك من يحاول تشويه صورتنا، وأؤكد لكم بأن الجمعية العامة هي من ستفصل حتى في مصير الصيغة، ونفترض أن الجمعية العامة أقرت سنة بيضاء، سنكون أمام حتمية العودة للصيغة الحالية للموسم المقبل 2020-2021، وعليه فإن كل شيء سيتحدد بناء على قرار الأعضاء». كما تحدث رئيس الفاف عن الإعانات، التي تلقتها هيئته من طرف الفيفا والكاف، حيث قال:» هناك مليون دولار من الفيفا و300 ألف دولار من الكاف، لو نقوم باقتسام المبلغ لن يجدي نفعا ولن يساعد الفرق، وسنحاول استشارة الأندية، ولكن بالنظر إلى الوضعية الحالية، أرى بأننا سنحاول مساعدة الفرق، في تطبيق البروتوكول الصحي». على قريشي الكف من التهريج وسنكون أول المهنئين لبلوزداد ! رد رئيس الاتحادية خير الدين زطشي بقوة، على مدير القطب التنافسي لفريق شباب بلوزداد توفيق قريشي، عندما قال :»شباب بلوزداد تصدر البطولة من بداية الموسم، ولاحظنا تحسنا كبيرا لأبناء العقيبة، سيما من ناحية التسيير، والشيء غير المقبول، هي تصريحات بعض الأشخاص الذين يحاولون زرع الفتنة والتهريج، نحن نقدر هذا الفريق العريق مثله مثل كل الفرق الجزائرية، ونحن كنا نمني النفس في إكمال الموسم، ولما لا تتويج الشباب فوق الميدان، لكن بعض الأشخاص يستعملون الشعبوية ويريدون ربح حب المناصرين على حساب الفاف، لكن لمسة الإنسان المجتهد ليست بالتشويش بل بالعمل القاعدي، ونطلب من قريشي أكثر رزانة في تصريحاته، نحن نفرح عندما تقرر الجمعية العامة منح اللقب لشباب بلوزداد وسنكون أول المهنئين، ويجب أن يكون الاحترام متبادلا وليس لدينا أي مشكل مع أي فريق، ونحن نقوم بعملنا وفقط»، وأضاف:» يجب على المسؤولين، أن لا يستغلوا هذا الفراغ ويحاولوا تعليق كل المشاكل على شجب الاتحادية». هناك إمكانية إكمال منافسة الكأس ولكن... عرج زطشي للحديث عن منافسة كأس الجزائر، حيث قال:» سنطرح إشكال منافسة السيدة المدللة على الجمعية العامة، وإذا وافقوا سنكملها، كما يمكننا إلغاؤها، صحيح لم تتبق مباريات كثيرة، وهو ما يضعنا أمام عدة خيارات، لكن شريطة الحصول على موافقة وزارتي الشبيبة والرياضة والصحة، أين يمكننا وضع عدة مقترحات بخصوص كيفية إكمال هذه المسابقة، من بينها الاعتماد على مباراة واحدة في الدور المقبل، وكل شيء متوقف على مدى تحسن الوضع الصحي». وواصل زطشي يقول:»الكاف أجبرتنا على مراسلتها وإخطارها بهوية الأندية المشاركة في المنافسات القارية الموسم المقبل قبل تاريخ 31 أوت، وعليه نحن ننتظر قرارات الجمعية العامة، للفصل في هوية الفرق، حيث لن نجد إشكالا في المكتب الفيدرالي». وأما بخصوص تأخر تعيين مسؤول قسم النزاهة، قال:»رسميا درسنا ثلاث سير ذاتية، وسيكون الاختيار بالتشاور مع الفيفا بحر الأسبوع المقبل أو الأسابيع القادمة، ونحن في ظرف استثنائي، حيث كان كل تركيزنا منصبا على مصير الموسم الكروي». هذا ما نتمناه لبن رحمة وبوالصوف صورة لأحلامنا لم يغفل رئيس الفاف في تدخله الحديث عن المنتخب الأول وبلماضي، عندما قال :» بلماضي سافر لفرنسا ونحن نتواصل كثيرا معه سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، من أجل ضبط برنامج حتى المباريات الودية، الناخب الوطني يفكر في مستقبل الخضر والتحديات التي ستكون في انتظارنا، وأما بخصوص برمجة لقاء ودي في سبتمبر، سيكون أمرا صعبا، لأن اللاعبين لا يمكنهم التنقل أو تسريحهم من قبل أنديتهم»، في وقت أشاد زطشي ببن رحمة، حيث قال» بلماضي استدعى بن رحمة مؤخرا، وتألقه في الدوري الإنجليزي، أفرحنا كثيرا لأنه إضافة للمنتخب الوطني، وأنا شخصيا أتمنى له الانتقال إلى فريق كبير يسمح له بتطوير مؤهلاته، لأن هذا الإرتقاء يضعه في موقف مغاير، و كل لاعبي المنتخب عندما يصلون لهذه المرحلة، يتواصلون مع الناخب الوطني، لأنه يملك الخبرة كلاعب سابق في المستوى العالي، وواثق بأنه سيوجهه إلى الخيار الأمثل، على سبيل المثال محرز في السيتي كان عليه أن يظهر بكامل إمكاناته من أجل فرض نفسه، في ظل وجود عدة نجوم، والحمد لله اليوم هو ركيزة في تشكيلة غوارديولا». وختم زطشي تصريحاته عن لاعبي المنتخب ونجوم البطولة، بالتطرق إلى ملف مستقبل الموهبة بوالصوف ، حيث قال:»انتقال بوالصوف إلى أوروبا أفرحنا كثيرا، لأنه هذا هو العمل الذي نريد مشاهدته في فرقنا، خاصة عندما ينتقل لاعب خريج البطولة المحلية إلى أندية كبيرة في أوروبا، وعليه نتمنى من الوزارة الترخيص لنا بعقد تربصات للفئات الشبانية للمنتخب، في ظل توقف كل المنافسات وحتى التدريبات، لأن العمل الجماعية، لا يمكنه تعويضه بالعمل الفردي». هيئة عبدوش مشكورة وكلام أعراب ليس في محله أثنى زطشي في تدخله الإذاعي على عمل لجنة مراقبة التسيير والمالية للأندية، حيث قال:» نود أن نشكر اللجنة التي يترأسها عبدوش، التي مكنتنا من الحصول اليوم على حصيلة حقيقية ودقيقة، واللجنة تنقلت للفرق، وقامت بدراسة الحصيلة وقدمنا كل الوثائق لوزارة الشباب والرياضة ومسؤولية الفرق كبيرة، وكنت أتمنى من النوادي استغلال فترة التوقف من أجل إعادة ترتيب البيت، كما تكلمت شخصيا مع الوزير وهو يملك فكرة سنحاول تجسيدها سويا، أين قدمنا له عملا دقيقا، كما سلمناه مقترحات ونتمنى أخذها بعين الاعتبار للخروج من الوضعية الحالية». وأضاف:» عندما نسمع تصريحات بعض مسؤولي الفرق، مثلما هو الحال بالنسبة لكلام أعراب، فأنا شخصيا استغربت كثيرا من تصريحاته، من جهة يقول فريقه مفلس، وهو ما يعني بأن الإفلاس جاء من ضعف التسيير، ومن جهة أخرى يرفض توقيع الاتفاقية، ونحن لا نجبرهم على القيام بذلك، بل نحن نحاول مرافقة الفرق لتحسين التسيير، وكلام أعراب ليس في محله، لأن حسن التسيير من بين أساس نجاح الفرق المحترفة، وليس انتظار فقط أموال الإعانات، من أجل صرفها وفقط».