استيقظ سكان حي لاروكاد الشعبي بالمخرج الشرقي لمدينة المسيلة صبيحة أمس على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها أربعة أشخاص من عائلة واحدة، لقوا حتفهم بطلقات نارية من مسدس شرطي يشتغل بأمن ولاية عنابة، والضحايا هم زوجة القاتل ووالداها وشقيقها الذين وجه نحوهم مسدسه وأطلق عليهم رصاصات قاتلة. واستنادا إلى بيان خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني فإن الجاني ينتسب إلى جهاز الشرطة ويشتغل بأمن ولاية عنابة، حيث سلم نفسه مباشرة بعد ارتكابه الجريمة في حق زوجته ووالدها و أمها وشقيقها الأصغر بسبب خلاف عائلي وقع بينهم في حدود الساعة الثامنة و 45 دقيقة بمسكن عائلة الضحايا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 55 سنة. الجريمة التي حركت مشاعر الحزن والأسى وسط عائلة الضحايا وسكان الحي حسبما استفيد من أحد الأقارب الذين التقيناه بعين المكان تعود خلفياتها إلى خلافات ومشاكل عائلية بين الزوجة الضحية ب -ا 25 سنة وعائلة زوجها بولاية عنابة حيث راح الجاني يدعوها من أجل العودة إلى مسكن الزوجية بعنابة بعد مكوثها لأيام طويلة عند عائلتها لكنها رفضت ما جعلهما يدخلان في مناوشات استعمل فيها العنف ضدها وهو ما تسبب في وقوع شجار جسدي مع والدها تطور إلى أن سحب الجاني ويتعلق الأمر بالمدعو ح ر 27 سنة مسدسه من خصره وراح يطلق النار على كل من كان حوله إلى أن تأكد من إصابة الجميع بإصابات قاتلة ليغادر المسكن باتجاه مقر أمن ولاية المسيلة أين سلم نفسه معترفا بالجرم الذي ارتكبه في حق عائلة زوجته. وذكرت مصادر محلية للنصر أن الجاني قريب العائلة ولم يمض على زواجه بالضحية سوى سبعة أشهر. هذا وانتقلت الشرطة العلمية رفقة وكيل جمهورية محكمة المسيلة إلى مسرح الجريمة وتم فتح تحقيق معمق في الحادثة المأساوية ، بينما سجلنا حضور الأمين العام للولاية ورئيس الديوان اللذين قدما واجب العزاء إلى عائلة الضحايا. فارس قريشي