تشهد أسعار المواد الغذائية الأساسية والخضر والفواكه استقرارا ملحوظا عشية عيد الأضحى المبارك، ووفرة بكميات كبيرة على خلاف ما شهدته أيام عيد الفطر، وهو ما يطمئن المواطن بعدم الوقوع في حالات ندرة و في الطوابير. على خلاف ما كانت تشهده المناسبات الدينية سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى المبارك، من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية والخضر والفواكه فإن السوق تبدو مستقرة عشية عيد الأضحى لهذا العام إلى حد الآن. وقال الأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حزاب بن شهرة، إن كل المواد الأساسية والخضر والفواكه متوفرة بالكمية اللازمة ومخزنة ولا خوف من احتمال وقوع ندرة في هذا المجال، وأضاف في اتصال "بالنصر" أمس أن أسعار هذه المواد مستقرة اليوم كما يلاحظ الجميع. وأرجع محدثنا ذلك إلى كوننا نعيش الآن مرحلة الوفرة حيث موسم جني العديد من المحاصيل، وهو ما أدى إلى زيادة العرض مقابل الطلب، وحسب هذه القاعدة التجارية فإن ذلك يؤدي بالضرورة إلى تدني الأسعار، وهو ما يلاحظ اليوم في جميع الأسواق حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا إلى 20 دينارا فقط. وحسب ذات المتحدث فإن ممثلي الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عقدوا في الأيام الأخيرة لقاءات مكثفة مع مديريات التجارة عبر الولايات للنظر في كيفيات توفير المواد الغذائية الأساسية بجميع أنواعها والعمل على ضبط السوق بما يضمن استقرار الأسعار وعدم ارتفاعها كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات و مكافحة المضاربة والغش وغيرها. و اعتبر وقوع بعض التذبذب طبيعيا كوننا نعيش في حالة حجر صحي نتيجة تفشي وباء كورونا وكون أكثر من 90 من المائة من المحالات التجارية مغلقة بسبب ذلك لكن ذلك يبقى محدودا، و لم يمنع من توفير كل المواد الغذائية في جميع أرجاء القطر الوطني وبأسعار منخفضة. وتوقع المسؤول الأول عن الاتحاد العلام للتجار والحرفيين الجزائريين احترام التجار للمناوبة يومي العيد بنسبة تتجاوز 95 من المائة على المستوى وهو ما أظهره التجار المناوبون في الأعوام الأخيرة، وقد تم تعيين أكثر من 47 ألف تاجر لضمان المناوبة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك لهذا العام. وعلى خلاف ما وقع في مناسبة عيد الفطر و ما كان يقع في الأعوام السابقة فالملاحظ هذه الأيام تسجيل انخفاض في أسعار العديد من الخضر والفواكه ليس فقط عند باعة الجملة لكن عند تجار التجزئة أيضا، حيث وصل سعر البطاطا إلى 20 أو 25 دينارا وسعر البصل إلى 20 دينارا أيضا، وانخفض سعر الجزر ا والفلفل إلى 50 دينارا، على الرغم من بقاء أسعار بعض الفواكه الموسمية مرتفعة نسبيا مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن خاصة في هذا الظرف الصعب. والملاحظ أيضا غياب الطوابير أمام المحلات التجارية عدا ربما تلك التي تبيع حليب الأكياس، وغياب مظاهر اللهفة والجري وراء اقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية وتخزينها، وهي المظاهر التي كانت تتكرر في مثل هذه المناسبات. إلياس -ب