أصدرت محكمة الجنح بتبسة، مساء أول أمس، حكما يقضي بمعاقبة مشعوذ عثر، منذ أيام، على مئات الطلاسم و سحر و صور لأشخاص من الجنسين و أشياء غريبة داخل مسكنه عقب تدخل مواطنين لإخماد حريق شب داخله، ب 6 سنوات سجنا نافذا مع أمر بالإيداع الفوري. المعني و بعد تبليغ الجهات الأمنية بوضعه، تم توقيفه من طرف قوات الشرطة بالأمن الحضري الثالث بعاصمة الولاية و تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، وفق إجراءات المثول الفوري، ليصدر في حقه حكم بالسجن النافذ، بينما طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا على المتهم، حيث أدين المتهم بممارسة الشعوذة و إتلاف المصحف الشريف و تدنيسه و التنبؤ بالغيب و ممارسة الكهانة و جرت المحاكمة وفق إجراءات المثول الفوري لوجود أدلة كافية تورطه في جملة أفعال خطيرة صنفت في خانة الجهل و الكفر. انكشاف هذا المشعوذ الذي أكد شقيقه على أنه كان يمارس طقوسه منذ 20 سنة، تعود إلى منتصف شهر أوت الجاري، حينما تدخل شباب الحي لإطفاء حريق شب داخل غرفة منزل المشعوذ، ليكتشفوا عن قرب أن منزل جراهم ما هو إلا وكر للسحر و الشعوذة، بعد عثورهم بداخله على صور نساء و رجال و أطفال و حتى لبعض المسؤولين، عليها طلاسم مختلفة تستعمل في السحر و الشعوذة و قصاصات من القرآن الكريم تفوح منها رائحة البول و طلاسم و جداول و أجزاء من مصحف مدنس بمادة داكنة و أوراق عليها آيات قرآنية مبتورة، إضافة إلى زواحف و طيور محنطة و جلود لحيوانات مجهولة النوع و أظافر و شعر. ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، نشروا صورا لعشرات الشباب و الفتيات، تمّ العثور عليها بمنزل الساحر، لغرض استخدامها في طقوس السحر و الشعوذة، حيث انتشرت صور الضحايا على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لمطالبة أصحابها أو مقرّبيهم لفكّ السحر، كما عثر على بعض الطلاسم عليها أسماء الجن و الشياطين و الزعم بتسخيرها لخدمته و تلبية طلباته، حيث راح ضحيتها العشرات من سكان المنطقة، وسط مطالب السكان بتسليط أقصى العقوبات في حقه ليكون عبرة لمن يعتبر.