عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، اجتماعا مع الجمعيات الطلابية في إطار التحضير للدخول الجامعي المقبل في ظل الوقاية من وباء كورونا. فيما أكد المدير العام للتكوين والتعليم العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بوعلام سعيداني، عدم وجود سنة جامعية بيضاء بعد توقيف الدراسة حضوريا يوم 12 مارس كإجراء احترازي للوقاية من وباء كورونا. ويأتي هذا الاجتماع حسب بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أشرف عليه الأمين العام للوزارة غوالي نور الدين بعد اللقاء الذي كان قد جرى الأحد مع نقابات الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والنقابة المستقلة للأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها الوصاية مع شركائها الاجتماعيين قصد اطلاعهم على ظروف تسيير إنهاء السنة الجامعية (2019-2020) والتحضير للدخول الجامعي المقبل. كما من المبرمج، في ذات الإطار، عقد لقاء ثالث، اليوم الثلاثاء، مع نقابات العمال، مثلما أشار إليه ذات البيان الذي ذكر بأن هذه اللقاءات تتزامن مع استئناف الدروس ضمن نمط التعليم عن بعد. قد جرت هذه اللقاءات -حسب الوزارة-" في جو ساده نقاش ثري وبناء حول الظروف التي يتم فيها استئناف التعليم عن بعد والاستعداد للشروع في التعليم الحضوري بصفة تدريجية" وهي العملية التي ستتم من خلال "تفويج الطلبة في دفعات تسمح باحترام البروتوكول الصحي بالمؤسسات التعليمية والإقامات الجامعية". كما تم خلالها تقديم شروحات حول الترتيبات التعليمية والصحية وتوفير الإمكانيات المادية والوقائية من جائحة كورونا، على مستوى كل المؤسسات، وفق تطور الوضعية الصحية بكل مدينة جامعية. قي سياق منفصل، كشف المدير العام للتعليم والتكوين العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد بوعلام سعيداني، عن الإجراءات الوقائية التي سطرتها لاستقبال الدخول الجامعي الجديد بإحداث بروتوكول "إطار" الذي يضبط ملزمات استئناف الدراسة على مستوى الجامعات، وهذا للحفاظ على صحة الأسرة الجامعية معتبرا ذلك من أولويات القطاع. وأوضح السيد سعيداني، في تصريح للتلفزيون العمومي، أن البروتوكول "الإطار" الذي وضعته وزارة التعليم العالي تم استحداثه بالتشارك مع الشركاء الاجتماعيين من أساتذة ونقابات الأساتذة، الجمعيات الطلابية ونقابات الطلبة. ويرتكز البرتوكول على أربع نقاط أساسية هي الجانب الصحي، البيداغوجي، الاجتماعي ورزنامة العودة إلى الدراسة. ومن جهة أخرى، طمأن السيد سعيداني الطلبة بخصوص السنة الجامعة 2019 – 2020، مؤكدا أنه لا وجود لسنة بيضاء، وبعد إقرار الحجر الصحي في 12 مارس الماضي، تم توقيف الدراسة حضوريا، حيث باشر القطاع في تقديم دروس عن بعد، ومؤكدا أنه ستختتم السنة الجامعية في ظروف جيدة هذا باستكمال البرامج البيداغوجية خلال منتصف سبتمبر، موضحا أنّ ثلثي البرامج البيداغوجية المقررة لسنة 2019 – 2020 قد استكملت وبقي منها الثلث فقط. وقال المدير العام للتعليم والتكوين العاليين، أن الدخول التدريجي بدأ يوم الأحد 23 أوت، وخلال شهر سبتمبر بالنسبة للطلبة المسجلين في الدكتوراه والطلبة المسجلين في السنوات الدراسية الأخيرة ماستر 2 والسنة الخامسة بالنسبة للطلبة المسجلين في إطار مهندس دولة ثم المدارس العليا للأساتذة المسجلين في السنوات الثالثة الرابعة والخامسة. استئنافُ الدروس عن بعد بجامعة باب الزوار وأعلنت إدارة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، أن استئناف الدروس يتم عن بعد عبر منصة «واب أكس» (Webex) وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). حيث أوضح مدير جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا بباب الزوار، الأستاذ جمال الدين اكراتش، أن «التدريس سيتم، نظرًا للظروف الصحية الحالية، عن بُعد عبر منصة «واب أكس» (Webex) التي تم تمديد استخدامها المجاني إلى نهاية شهر أكتوبر المقبل». وأضاف، في هذا الصدد، أن تاريخ استئناف الدروس حضوريا سيتم الإعلان عنه «لاحقًا» وأن الرزنامة ستعكف على وضعها اللجان البيداغوجية لمختلف كليات الجامعة. كما أعطى الأستاذ جمال الدين اكراتش، استنادا للتوجيهات الأخيرة الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل بخصوص نهاية العام الدراسي 2019-2020 منها على وجه الخصوص أن توقيع محاضر المدرسين إلكترونيا حدد لتاريخ 23 أغسطس 2020. كما كشف أن مناقشة أطروحات الدكتوراه والاعتمادات الجامعية ومناقشات الماستر «يمكن أن تكون مغلقة اعتبارًا من 23 أغسطس 2020». وأوضح مدير جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا باب الزوار أيضا أنه لأسباب وقائية ومن أجل المساهمة في الجهد الوطني لمكافحة انتشار فيروس كورونا، سيتم نشر البروتوكول الصحي المعتمد لهذا الغرض من قبل الوزارة ومختلف شركائها الاجتماعيين عبر كامل الحرم الجامعي.