مصطفى عبد الجليل منتظر في الجزائر في أواخر ديسمبر أو مطلع 2012 أعلن وزير الخارجية مراد مدلسي أمس أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل سيزور الجزائر قريبا . وقال مدلسي أمام لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية : “ أؤكد أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل سيزور الجزائر قريبا ومن المحتمل قبل نهاية السنة الجارية”، مضيفا “ اتصالاتنا مشجعة و نحن ليس لدينا خيار آخر سوى العمل مع بعض “ ليتابع “ الوضع في ليبيا حليا جد مقلق”. وبخصوص الوضع في سوريا قال مدلسي انه ينبغي إعطاء “فرصة كاملة” للمبادرة العربية لحل الأزمة السورية لإحداث تغيير في السلطة عبر الحوار بين الحكومة والمعارضة وتجنب حرب أهلية. وقال أمام أعضاء في البرلمان الفرنسي “تمثل سوريا قلقا بالغا للدول العربية... تجد نفسها اليوم في أجواء تشبه ما يحدث قبل الحرب الأهلية. “نحن اليوم في وضع نمارس فيه ضغوطا على الحكومة السورية ومن ناحية أخرى نتحدث مع المعارضة لتهيئة الظروف للحوار.”وقال “خارج هذا الحوار لن يحدث الانتقال. علينا أن نعطي الفرصة كاملة لهذه المبادرة العربية.” وقال مدلسي أن المراقبين مطلوبون لتأكيد ما يجري في سوريا نظرا لأن المعلومات التي ترد منها ليست واضحة دائما. وقال وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه أن المجلس الوطني السوري الذي يوجد مقره في باريس هو الشريك الشرعي الذي تريد فرنسا التعامل معه.وقال مدلسي أنه لابد من بذل كل جهد لتجنب تحويل الصراع في سوريا إلى صراع دولي كما حدث في ليبيا.وبخصوص الحكومات الإسلامية التي وصلت إلى سدة الحكم في تونس والمغرب وربما في مصر، أكد مراد مدلسي أن الجزائر تعترف بشرعية هذه الحكومات وستتعامل معها بكل جدية لأنها منتخبة من قبل شعوب هذه البلدان.وقال مدلسي إن الجزائر ستكثف جهودها من أجل بناء هذا الفضاء السياسي والاقتصادي “الإستراتيجي”، منوها أن الجزائر والرباط اتفقتا على عدم جعل مشكلة الصحراء الغربية عائقا أمام بناء المغرب العربي. وأشاد مدلسي بالتحسن المستمر الذي تعرفه العلاقات الجزائرية-المغربية والذي تجسد في تبادل الزيارات على مستوى رفيع بين البلدين. وبشأن الوضع الأمني غير المستقر في منطقة الساحل، أكد مدلسي أن الجزائر مع شركائها – مالي والنيجر وموريتانيا- وضعت منذ سنتين إستراتيجية دقيقة لمحاربة الإرهاب، لكنه اعترف أنه من الصعب على هذه الدول حل هذه المشكلة لوحدها، داعيا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى تقديم الدعم العسكري والتقني الضروريين من أجل القضاء على نشاط القاعدة في المغرب العربي.