يعرف ملعب الشهيد "مصطفى تشاكر" بالبليدة عدة ورشات لأشغال إعادة تهيئته من شأنها المساهمة في تحسين صورة هذا المرفق الرياضي الذي طالما كان شاهدا على انتصارات المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، حسبما ذكره مدير المركب الأولمبي، كمال ناصري. وأوضح السيد ناصري في مقابلة لوأج أن أشغال التأهيل وإعادة التهيئة التي أطلقت مؤخرا والتي ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل تشمل عدة عمليات أهمها عملية إعادة العشب الطبيعي وتهيئة غرف الملابس و قاعة الصحافة و ممرات اللاعبين والمرافق الموازية، بالإضافة إلى تنصيب البوابات الإلكترونية. و تم تخصيص - يضيف ذات المسؤول - غلاف مالي يقدر ب 10 مليون دج في إطار الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب لدعم معقل بطل إفريقيا و تحضيره على وجه يليق ب"محاربي الصحراء". ويجري إستغلال هذا الغلاف لإعادة تهيئة أرضية الملعب بالعشب الطبيعي التي لم يتم تغييرها منذ عشر سنوات وذلك بالتنسيق مع الفريق التقني للمركب الرياضي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) وتحت متابعة فرقة متخصصة تابعة للمركز الفني للإتحادية الجزائرية لكرة القدم و ذلك في إطار جهود المرافقة. و تعرف هذه الأشغال وتيرة "لا بأس بها" - حسبما لاحظته وأج بعين المكان، وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة تطبيق تقنية جديدة لزرع العشب تتمثل في استخدام تربة رملية يتم إحضارها من ولاية وادي سوف. وستكون الأرضية جاهزة أواخر شهر يناير القادم ومطابقة للمعايير الدولية، وفقا للمسؤول الأول للملعب. وقال السيد ناصري "نعمل على قدم وساق من أجل الخروج بنتيجة ترقى لمستوى تطلعات الفريق الوطني"، مضيفا "نعمل في أريحية ودون ضغط خصوصا بعد نقل مكان اللقاء الذي سيجمع المنتخب الوطني ونظيره الزيمبابوي في 9 نوفمبر نحو مركب 5 جويلية". كما يجري في إطار ذات العملية تهيئة و توسيع قاعة الصحافة و غرف تغيير الملابس للاعبين و المرشات حيث تم إضفاء طابع عصري عليها و تأهيلها بما يليق بمستوى وسمعة أبطال إفريقيا، يضيف مسترسلا. ويتم أيضا تزويد الملعب بأحدث التجهيزات كأجهزة الإنذار وإنجاز ممرات وأنفاق مخصصة للفرق الرياضية للدخول لغرف الملابس وغيرها بالإضافة إلى تزيين و تهيئة المساحات الخضراء المصغرة المتواجدة ما وراء إطار المرمى لتجنب إصابة العشب الطبيعي بعدوى الأعشاب الضارة، وإصلاح نظامي تصريف المياه والسقي. وفي نفس السياق، تم تخصيص حوالي 8 مليون دج لترميم مقر إقامة الفرق الرياضية القديم المتواجد تحت المدرجات والذي يضم 34 غرفة مجهزة بكافة التجهيزات العصرية، يقول السيد ناصري، مضيفا أن إستقبال الفرق الرياضية التي تأتي للتحضير في الولاية سيسمح بجلب مداخيل مالية للمركب و يجعله متنفسا للتحضيرات الرياضية. تنصيب بوابات إلكترونية لتنظيم عملية دخول المناصرين وبهدف تنظيم عملية توزيع بطاقات الدخول وتنظيم دخول المناصرين، تم مؤخرا الإعلان عن مناقصة لعملية تنصيب البوابات الإلكترونية وأجهزة البطاقات الإلكترونية والتي عرفت مشاركة مقبولة من طرف المؤسسات المتخصصة في المجال ليتم تعيين مؤسستين إثنين سيتم قريبا إختيار واحدة من بينهما وذلك بعد معاينة عتادهما من طرف اللجنة الولائية التقنية لمراقبة ومطابقة العتاد للمواصفات الدولية المعمول بها، وفقا للسيد ناصري.وأشار أن كلفة هذا المشروع قيمت ب 50 مليون دج. من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث عن إستفادة ملعب الشهيد "مصطفى تشاكر" من غلاف مالي يقدر ب 400 مليون دج في إطار العملية الكبرى للتحضير لكأس إفريقيا للمحليين التي كان من المقرر أن تحتضنها الجزائر سنة 2022، لتقرر الكونفيدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف) أمس الخميس تأجيلها الى شهر يناير 2023. وقال أنه تم في هذا الصدد تحديد مكتب الدراسات الذي يعكف حاليا على تحضير دفتر الشروط من أجل إنجاز عدة عمليات كغرف تغيير الملابس والمنصة الشرفية ونزع الأطر الحديدية واستبدالها بتلك المعتمدة على المستوى الدولي وذلك بالتشاور مع وزارة الشباب والرياضة والإتحادية الجزائرية لكرة القدم. يشار إلى أنه، بالإضافة إلى ملعب مصطفى تشاكر، أختيرت أربع ملاعب أخرى (عنابة، قسنطينة، ملعب 5 جويلية و وهران) لاحتضان هذه المنافسة القارية. واغتنم السيد ناصري الفرصة لدعوة المجتمع البليدي والمؤسسات الاقتصادية للمساهمة في إنجاح هذا العرس القاري. كما لم يفوت الفرصة للترحيب بأنصار إتحاد البليدة وبالفرق الرياضية المحلية لإجراء مقابلاتها على أرضية الملعب قائلا "نرحب بالأنصار وبفرقهم وبإمكانهم إجراء الداربيات المحلية لإتحاد البليدة وأمل الأربعاء و وداد بوفاريك بالملعب لأننا نبقى في خدمة الرياضة".