اعتصام سكان حي حراثن أمام مقر الدائرة احتجاجا على السكن اعتصم أمس سكان حي حراثن – 5 كلم شرق مدينة جيجل – أمام مقر الدائرة بعد أن تجمعوا حول المبنى ووسط الطريق وشلوا بذلك حركة سير المركبات عبر شارع أول نوفمبر احتجاجا على إقصائهم من قائمة المستفيدين من حصة 512 وحدة سكنية التي تم الكشف عنها منذ ثلاثة أسابيع حيث اعتبروا عدم التزام السلطات العمومية بالوعود التي قدمتها لهم منذ سنتين والمتضمنة ترحيلهم من الأكواخ القصديرية التي يقيمون بها منذ أزيد من عشريتين دون توفرها على الحد الأدنى من شروط الإقامة بسبب انعدام المرافق الخدماتية من مثل مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي والرمي الفوضوي المكثف للقمامة والأوساخ. وهي العوامل التي كانت سببا في اختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة شهر افريل 2009 مما أدى على إصابة أزيد من 300 مواطن بداء التفوئيد ووقتها وعد وزير الصحة الأسبق ومعه السلطات العمومية بالولاية بترحيل السكان لكن ذلك لم يتم لحد الآن وهو مااعتبره السكان "بالتهميش والاقصاء وبالوعود الكاذبة" حسب اللافتات التي رفعها المحتجون. بالمقابل ترى السلطات العمومية المكلفة بملف سكان حي حراثن حسب مصدر من أعضاء هذه اللجنة أن المشكل يكمن في ظهور عناصر جديدة أقامت بالحي إما مع أقاربهم أو من خلال تأجير وشراء الأكواخ القصديرية من العائلات المعنية بالترحيل قصد وضع السلطات العمومية أمام الأمر الواقع حيث تطالب كل عائلة معنية بالترحيل منحها اثنين أو ثلاث سكنات لتوزعها بدورها على من يقيمون معها في الكوخ من الأهل والاقارب وهو المطلب الذي ترفضه السلطات العمومية المكلفة بهذا الملف مقابل استعدادها بترحيل فقط العائلات التي تم إحصاؤها عام 2007 ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة بدليل يضيف ذات المصدر التزامها بما تعهدت به من خلال تخصيص سكنات بعدد العائلات التي تمسها عملية الترحيل. ع/ قليل