سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي، مجبرا لا مخيرا، على تغيير جلد الخضر في وديتي تربص أكتوبر أمام نيجريا والمكسيك على التوالي، بالنظر إلى المعطيات، التي سيعرفها هذا المعسكر، منها الغيابات الاضطرارية، في صورة يوسف عطال وعدلان قديورة المصابين، وصولا إلى الثنائي جمال بلعمري ويوسف بلايلي، غير الجاهزين من الناحية البدنية، على اعتبار أنهما لم يلتحقا بعد بالتدريبات الجماعية، مع فريقيهما. ويواصل بلعمري التمرد على ناديه الشباب السعودي، وهو ما سيضع بلماضي في موقف محرج، من أجل البحث عن خليفته، بالنظر إلى وزنه في التشكيلة، حيث يعتبر صمام الأمان ومنح الإضافة منذ مشاركته في المحور، بعدما كان في وقت ليس بالبعيد، يعتبر محور الدفاع الحلقة الأضعف للخضر، لكن بلماضي نجح في إيجاد التوليفة المناسبة، في وجود بلعمري وماندي، هذا الأخير يمر بفترة زاهية من ناحية المردود، وتألق بشكل كبير في مواجهة ريال مدريد الأخيرة، رغم الخسارة إلا أنه نجح في تسجيل هدف جميل في مرمى النادي الملكي. وأمام الوضع الراهن، يمكن للناخب الوطني التفكير في تغيير منصب بن سبعيني، والاستنجاد به في المحور إلى جانب ماندي، رغم أن ابن مدينة قسنطينة، لم يشارك في هذا المنصب مع فريقه غلادباخ، حيث فضل مدربه تغيير منصبه لوسط الميدان الدفاعي، أو الاعتماد عليه كظهير أيسر، ويبقى كل شيء واردا، بالنسبة لمدرب الخضر، الذي قد يعتمد على تاهرات، دون أن ننسى الغياب المؤثر لعطال، الذي يعتبر من بين الركائز، على الرغم من أداء زفان، عندما تعرض مدافع نيس للإصابة في كان مصر. ويبقى السؤال المطروح، كيف سيقوم بلماضي بتعديل الأوتار، خاصة وأن وضعية المهاجم بلايلي، لا تزال تراوح مكانها، ولم يلتحق بأي فريق إلى غاية الآن، وهو ما أغضب كثيرا الناخب الوطني، الذي اضطر للحديث معه هاتفيا، وشدد معه اللهجة، بسبب خرجاته غير الموفقة، وتوتر علاقته مع مسؤولي فريق الأهلي السعودي. ويبقى الشيء الأكيد، أمام الوضع الراهن، هو أن هذه الغيابات قد تصب في مصلحة عناصر أخرى، وربما تكون الاكتشاف ونقطة انطلاقتها من هذا الموعد، كما أنها ستقوي المنافسة داخل المنتخب.