تسعى مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، بداية من حملة الحرث و البذر للموسم الفلاحي الجاري، لتوسيع المساحة المسقية من الحبوب، ضمن المساحة المزروعة المخصصة لهذا النشاط، علما بأن الهدف المسطر للمساحة المنتظر استغلالها لم يتغير بشكل كبير، إذ تقدر نظريا هذا العام ب، 114.404 هكتارا. و بحسب مدير المصالح الفلاحية، فقد تم تخصيص أكثر من 67 ألف هكتار للقمح الصلب و قرابة 20 ألف هكتار للقمح اللين و أكثر من 22 ألف هكتار من الشعير و الباقي للخرطال، أما بخصوص المساحة المسقية، فقد تقرر رفعها إلى 4671 هكتارا بعدما كانت العام الماضي 3075 هكتارا و الغاية من ذلك هي رفع الإنتاج و تحسين مستواه. مع الإشارة إلى أن محيط التلاغمة الذي يستمد ماء السقي فيه من مركب سد بني هارون، يهدف إلى سقي 4447 هكتارا، جزء منها خصص للحبوب و الباقي للخضر و الفواكه و البقول الجافة. و على ذكر البقول الجافة، يضيف السيد علي فنازي، بأنه قد خصص لها هذا الموسم قرابة 5500 هكتار، بأقل من 100 هكتار نظريا عن العام الماضي، نصفها تقريبا خصص للعدس (2526 هكتارا) و للحمص (2328 ) ثم وزع بين الفويلة و الجلبانة. و لإنجاح الموسم الفلاحي، يواصل محدثنا و التسهيلات المقدمة للفلاحين، فقد تم استقبال حتى الخامس من شهر أكتوبر الجاري، 1414 ملفا لقرض الرفيق، منها 1321 مصادق عليها، أصحاب هذه الأخيرة استفادوا بمبلغ 150,2 مليار سنتم و العملية متواصلة و عن البذور التي تمت معالجتها قرابة 157 ألف قنطار التي تمت الموافقة عليها من قبل المخبر، فاقت 65 ألف قنطار، علما بأن ميلة توفر سنويا أكثر من حاجتها من البذور المقدرة ب 150 ألف قنطار، بإنتاجها ل 200 ألف قنطار، خاصة و أن المزارع النموذجية الفلاحية أخذت حاجتها من البذور و الباقي ستفتح لهم الأبواب بداية من أمس الأحد للجميع و بخصوص أسمدة العمق، فقد وفرت تعاونية الحبوب و البقول الجافة، 85,5 ألف قنطار و أكثر من 13 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية. محدثنا ختم بأن الموسم الفلاحي يبدو جيدا بالنظر لكمية الأمطار الأولى التي نزلت خلال الفترة الأخيرة و جعلت الفلاحين يستبشرون.