قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تكييف القوانين الأساسية للرابطات ذات الطابع الوطني، مع مخلفات النمط الجديد للمنافسة الذي سيدخل حيز التطبيق الميداني، مع بداية الموسم الكروي الجديد، وهذا تحسبا لعملية التجديد تزامنا مع العهدة الأولمبية الجديدة، رغم أن وزارة الشباب والرياضة، كانت قد أصدرت تعليمة بتاريخ 10 جوان 2020 تمنع إدخال أي روتوشات على النصوص القانونية، خلال السنة الانتخابية. وبرر المكتب الفيدرالي، الخطوة التي يعتزم قطعها بالتغييرات التي طرأت على تركيبة الجمعيات العامة لمعظم الرابطات، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه في السنة الفارطة، وفقا لما هو منصوص عليه في القوانين الأساسية، التي تبقى سارية المفعول منذ اعتمادها قبل 4 سنوات على أقل تقدير، على غرار الرابطة المحترفة، التي فقد ممثلو أندية الوطني الثاني، صفة العضوية في جمعيتها العامة، حسب الصيغة الجديدة للمنافسة، لأن 12 فريقا تم إلحاقهم برابطة الهواة، رغم احتفاظهم بدفتر الشروط المقترنة بالاحتراف، وهو ما قلص تركيبة كتلة الأندية في الجمعية العامة للرابطة المحترفة إلى 20 عضوا، مما جعل الفاف تلجأ إلى اعتماد كتلة «الخبراء»، كحل بديل للرفع من عدد أعضاء الجمعية العامة، وبالمرة إيجاد مخرج قانوني يسمح بضمان تركيبة «متنوعة» نسبيا للمكتب التنفيذي للرابطة، وهذا بتطبيق نظام «الكوطة» لكل كتلة في الهيئة التنفيذية، والتخلص من الاحتكار الكلي لممثلي النوادي لجميع المقاعد، كما كان عليه الحال في العهدة المنقضية، لأن مدوار ترأس الرابطة المحترفة، بتركيبة تتشكل كلها من ممثلي ورؤساء الفرق، في غياب أي تمثيل لكتلة أخرى، وهذا بعد دخول القانون الأساسي المعدل حيز التطبيق في جوان 2018. من جهة أخرى، فإن الفاف تعتزم استحداث رابطتين جديدتين في المنظومة الكروية الوطنية، الأولى تعوض رابطة الهواة، بمراعاة مخلفات التغيير الذي طرأ على نمط المنافسة، لأن الهيئة التي يرأسها حاليا علي مالك بتفويض من المكتب الفيدرالي، أسندت لها مهمة تسيير بطولة القسم الثاني بصيغتها الجديدة، وبتركيبة تضم 36 فريقا موزعين على فوجين، وهو التقسيم الذي دفع بالاتحادية إلى اقتراح اعتماد التمثيل لكل مجموعة في المكتب التنفيذي، فضلا عن إدراج مقترح آخر يقضي بتشكيل كتلة «الخبراء» بتركيبة تتشكل من 5 أعضاء، في الوقت الذي ستكون فيه إعادة هيكلة رابطة ما بين الجهات وفق المعطيات الجديدة، التي أفرزها نمط المنافسة، لأن هذه الرابطة تشرف على تسيير بطولة من 6 أفواج، بتركيبة إجمالية تضم 96 فريقا، والاقتراح الذي أعدته لجنة الشؤون القانونية على مستوى الفاف، يقضي بضمان تمثيل الأندية بحسب كل فوج، إضافة إلى العمل بنظام كتلة «الخبراء». وكشف مصدر جد مقرب من الاتحادية للنصر، بأن المكتب الفيدرالي أعد مقترحاته بخصوص قوائم الخبراء، الذين سيحملون راية تمثيل الفاف في الجمعية العامة للرابطات ذات الطابع الوطني، انطلاقا من الرابطة المحترفة، مرورا برابطتي الهواة وما بين الجهات بصيغتهما الجديدة، وصولا إلى الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، لأن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، كان قد أذاب الجليد مع المسؤول الأول على الرابطة المكلفة بتنظيم المنافسات الكروية، المخصصة للجنس اللطيف جمال قاسحي، في إشارة إلى تزكية مسبقة بالبقاء لعهدة ثالثة على رأس الرابطة، لكن التغيير سيمس القانون الأساسي، سيما بعد إلحاق أندية الجهوي بالرابطة الوطنية، واستحداث قسم وطني ثاني، وهو الإجراء الذي منح صفة العضوية في الجمعية العامة للرابطة لرؤساء 42 فريقا كانوا ينشطون على مستوى الرابطات الجهوية لقسنطينة، الجزائر الوسطى، ورقلة ووهران، في الوقت الذي اقترحت فيه الاتحادية ضم مجموعة تتشكل من 10 خبراء إلى تركيبة الجمعية العامة لرابطة كرة القدم النسوية، بحثا عن تركيبة متنوعة.