قرر مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية، الشروع في التحضيرات بداية من اليوم، وذلك بالدخول في تربص مغلق بمدينة الشلف مدته 10 أيام، رغم أن وزارة الشباب والرياضة، مازالت لم ترخص بعد لأندية الوطني الثاني باستئناف النشاط، لكن مدرب «الطلبة»، استغل فرصة تواجد بعض فرق الرابطة المحترفة في معسكرات إعدادية على مستوى ذات المدينة، وقرر الشروع في تحضيرات فريقه. تنقل الفريق العنابي إلى الشلف، جاء بعد اصطدام اللجنة المسيرة للنادي، بإشكالية ترخيص الوزارة على مستوى مركز سيرايدي، لأن المدرب بن شوية كان يعتزم تجميع اللاعبين والانطلاق في العمل الميداني منتصف الأسبوع المنصرم، إلا أن رفض إدارة المركز للطلب الذي تقدمت به الإدارة أجبر بن شوية، على تعديل برنامجه الأولي وتغيير الوجهة، ليتم الاتفاق مع أحد الفنادق بالشلف لاحتضان التربص الأول. مرور «الطلبة» إلى العمل الميداني، جاء بعد غلق القائمة، ولو أن التعداد عرف إدخال بعض الروتوشات، بسبب طفو قضية اشتراط تواجد 7 عناصر من فئة أقل من 23 سنة ضمن القائمة، لأن اللائحة الأولى التي تم ضبطها لم تأخذ بعين الاعتبار هذا الشرط، بدليل أن تمثيل هذه الشريحة في التعداد، كان منحصرا في الثنائي شكال وبلهاني، والأمانة العامة للفريق اكتشفت الأمر أثناء قيامها بإيداع ملفات تأهيل اللاعبين عبر البوابة الإلكترونية، مما أجبر اللجنة المسيرة على مراجعة الخيارات، وتقليص تعداد الأكابر، ليكون المخرج الوحيد من هذه الإشكالية إلغاء الصفقات التي كانت الإدارة قد أبرمتها مع بعض العناصر، في صورة حبشي، بوكيل، شايب دور، بن غانم وبومعزة، مقابل استعادة الشاب بليلي، الذي تمت إعارته إلى شباب قايس وكذا ترقية بن دريس من فئة الآمال، ليرتفع بذلك عدد اللاعبين الشبان في القائمة إلى خمسة، في وجود هداوي المستقدم من رديف اتحاد الحراش. وفي سياق متصل، فقد تم شطب المخضرم عنتر بوشريط من التعداد، الذي كان مسجلا على مستوى الرابطة المحترفة، وذلك بعد توصله إلى اتفاق بالتراضي مع الإدارة لفسخ عقده، خاصة وأنه كان قد أودع شكوى لدى غرفة المنازعات للمطالبة بمستحقاته العالقة، وهو الأمر الذي ترك مكانا لتأهيل اللاعب هبال المستقدم من نجم مقرة، في الوقت الذي كان فيه لاعب وسط ميدان أمل بوسعادة غزالة، آخر ورقة لعبتها الإدارة العنابية في «الميركاتو» ليخلف شايب دور. بالموازاة مع ذلك، فإن تأهيل المستقدمين الجدد يبقى مرهونا بتسوية وضعية النادي على مستوى غرفة المنازعات، بديون إجمالية تقدر ب 3.8 ملايير سنتيم، وهو المبلغ الذي لا يأخذ في الحسبان القرارات الصادرة عن ذات الهيئة منذ حلول سنة 2020، ولو أن قرار الإبقاء على إجازتين شاغرتين إلى غاية «الميركاتو» الشتوي، من شأنه أن يضع الطاقم المسير للفريق في حرج، لأن الرخصتين المتبقيتين موجهتان أساسا لفئة أقل من 23 سنة، في ظل اشتراط تواجد سباعي من هذه الفئة في إجمالي التعداد، فضلا عن الوضعية المتأزمة للاتحاد على مستوى غرفة المنازعات.