وقّعت إدارة اتحاد عنابة مساء أول أمس، عقد رعاية مع شركة «أسميدال»، سيتم بموجبه ضخ إعانة مالية بقيمة 3 ملايير سنتيم في خزينة النادي، خلال الموسم الكروي القادم، وهي الإعانة التي تم تقسيمها على شطرين، الأول بمبلغ ملياري سنتيم، سيتم تسليمه في غضون الأيام القليلة المقبلة، بينما تقرر تأخير الشطر الأخير، من هذه الإعانة إلى غاية مرحلة الإياب من البطولة. هذه الاتفاقية، جاءت في إطار المساعي التي قام بها والي الولاية جمال الدين بريمي، بحثا عن مصادر تمويل للفريق، سيما وأنه كان قد وعد بالتكفل بتقليص حجم الديون المتراكمة على عاتق النادي، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس عبد الباسط زعيم في ندوة صحفية، بأن عقد الشراكة الذي تم إبرامه كفيل بتوفير الظروف، التي من شأنها أن تساعد على تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في عودة الإتحاد إلى الرابطة المحترفة الأولى، لأن وضع القطار على السكة كان حسبه « قد كلفنا نحو 3,5 مليار سنتيم، وهذا الدعم سيسمح لنا بتغطية نسبة كبيرة من المصاريف، المقترنة بتنظيم الفريق على مدار الموسم، وهدفي الشخصي هو تجسيد حلم الأنصار، باستعادة مكانة الاتحاد مع «الكبار»، وبعده سأستقيل وأترك النادي تحت إشراف شركة «أسميدال»، في ظل النوايا الجادة التي أظهرها مسؤولو هذه الشركة، في ضمان المتابعة المستمرة لشؤون الفريق، في حالة تواجده في القسم الأول». على صعيد آخر، شدت التشكيلة العنابية صبيحة أمس، رحالها إلى مدينة الشلف لإجراء تربص مغلق، وقد ضم الوفد 29 لاعبا، على اعتبار أن المدرب بن شوية، قرر إلحاق خماسي من الرديف بالتعداد، ويتعلق الأمر بحارسي مرمى، مدافع محوري ومهاجمين، بعدما تعذر على الشاب مساسط، مرافقة الوفد بسبب حالته الصحية. ويراهن المدرب بن شوية على هذا التربص، لتجسيد البرنامج الذي سطره، والمبني بالأساس على الجانبين التقني والتكتيكي، لأن العمل البدني، كان مضمون المعسكر الإعدادي الأول، الذي أجراه الفريق العنابي بالشلف، وعليه فإن حسابات مدرب «الطلبة»، مضبوطة على برمجة 4 وديات على أقل تقدير، لأنه عمد إلى تمديد فترة التربص إلى أسبوعين، مع السعي لخوض أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية التحضيرية، سعيا للوقوف على المؤهلات الفردية لكل لاعب، مع محاولة تجريب الخيارات المتاحة، رغم أن المأمورية صعبة، في ظل بقاء قرار غلق الملاعب أمام أندية الوطني الثاني ساري المفعول، فضلا عن عدم وجود منافسين لضبط الرزنامة بصفة رسمية.