باشر اتحاد خنشلة تحضيراته للموسم الجديد عشية أول أمس، بتجميع اللاعبين والدخول في تربص مغلق بمركب حمام الصالحين، تحت إشراف طاقم التدريب المتشكل من الثنائي عبد الحق معاشي وعبد الجليل لوعيل، ولو أن برنامج التحضيرات يتضمن معسكرا إعداديا ثانيا، من المحتمل جدا أن يكون بالجزائر العاصمة. وعرف الفريق في أول يوم من تحضيراته حضور 22 لاعبا من إجمالي التعداد، على اعتبار أن الحارس عبد الحق شخاب تعذر عليه التواجد مع المجموعة بسبب ارتباطات مهنية، بينما يرتقب انضمام المدافع المحوري نورالدين لمايسي المستقدم من شباب أولاد جلال إلى التشكيلة صبيحة اليوم. واستغلت اللجنة المسيرة للنادي، بقيادة الرئيس وليد بوكرومة، فرصة تجميع اللاعبين تزامنا مع دخول قرار وزارة الشباب والرياضة القاضي برفع الحظر عن التدريبات، لعقد جلسة عمل مع كامل التعداد بحضور أعضاء مختلف الطواقم، وهو الاجتماع الذي خصص للتعارف وكذا توضيح الرؤية حول استراتيجية العمل المنتهجة، مع مطالبة اللاعبين بحصر انشغالهم في العمل الميداني، في الوقت التي تسعى فيه الإدارة إلى توفير كافة الظروف الكفيلة بتحفيز المجموعة على تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في محافظة الإتحاد على مكانته في الرابطة الثانية، مادام السقوط إلى القسم الثالث سيكون المصير الحتمي لثلث التركيبة الإجمالية لهذا القسم. معاشي يساند مقترح التمسك بالنمط التقليدي وكشف المدرب معاشي، في اتصال مع النصر، بأن تربص حمام الصالحين سيدوم 20 يوما، وفق البرنامج الذي تم ضبطه مع الإدارة، وسيكون حسب قوله « المحطة الأصعب في تحضيرات الفريق، لأن استئناف اللاعبين التدريبات بصفة رسمية يأتي بعد توقف إضطراري تجاوز تسعة أشهر، وبالتالي فلن يكون من السهل على أي لاعب استعادة اللياقة البدنية المطلوبة بسرعة البرق، رغم أننا كنا قد عمدنا طيلة فترة الراحة إلى تزويد اللاعبين ببرنامج تدريبات فردية، لكن ذلك لا يكفي لتلبية متطلبات العمل الفعلي، خاصة من الناحية البدنية، والمخاوف من التعرض لإصابات عضلية تتزايد في هذه المرحلة، وعلية فإننا نسعى للخروج من هذا التربص دون إصابات». وأوضح معاشي، في معرض حديثه، بأن الغموض الذي مازال يكتنف نمط المنافسة الذي سيتم اعتماده أبقى الرؤية غير واضحة حول برنامج التحضيرات الواجب تسطيره، لأننا كما أردف "لا بد أن نضبط البرنامج بحسب الفترة التي ستكون فيها البطولة، لأن المقترحات المطروحة على طاولة الدراسة بشأن نظام المنافسة تبقي عدد المباريات التي سنخوضها مختلفا من اقتراح إلى آخر، خاصة في حال التمسك بالصيغة التقليدية، والتي ستكون فيها البطولة على مدار 34 مقابلة، وهذا ما يعني بأن المنافسة قد تمتد لنحو 8 أشهر، بينما تتقلص هذه الفترة في باقي المقترحات إلى 5 أشهر على أقصى تقدير، مادام عدد اللقاءات سيتأرجح بين 17 و 22". وأشار مدرب اتحاد خنشلة، في هذا الإطار، إلى أن إدارة فريقه تساند المقترح القاضي بالتمسك بالنمط التقليدي، وذلك بالمحافظة على التوزيع الذي كانت الرابطة قد اعتمدته، من خلال تقسيم الأندية على مجموعتين، على أن تجرى البطولة بنظام الذهاب والإياب، بإجمالي 34 مباراة، لأننا كما استطرد « لا بد أن نراعي الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم برمته، والتي تجبرنا على التعايش مع فيروس كورونا، مقابل تكييف نشاطاتنا مع انعكاسات هذه الأزمة الوبائية، وتمديد البطولة إلى غاية أوت القادم لن يكون له تأثير على اللاعبين، لأنهم بحاجة إلى احتكاك بأجواء المنافسة الرسمية لفترة أطول، لتدارك الآثار السلبية التي خلفتها الراحة الإجبارية التي ركنوا لها، ومن غير المعقول أن يمتد نشاط أي لاعب لمدة 4 أشهر في ظرف 18 شهرا، لأن طول فترة الراحة له تأثيرات سلبية على اللاعب، سواء من حيث المستوى الفني أو حتى الجانب المادي». على صعيد آخر، فقد أسفرت أشغال الجمعية العامة الانتخابية المنعقدة صبيحة امس بقاعة الاجتماعات التابعة لديوان ترقية الشباب عن تجديد الثقة وليد بوكرومة لعهدة ثانية كرئيس للنادي، على اعتبار أنه كان المترشح الوحيد لهذا المنصب، وقد تمت تزكيته بالإجماع، وقد كشف بوكرومة في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور بأن تواجد الفريق في الوطني الثاني كان الهدف الذي كان قد سطره عن توليه رئاسة الاتحاد، سيما وأن «الخناشلة» تنافسوا على ورقة الصعود لمدة 3 مواسم متتالية، مضيفا بأن النجاح في المحافظة على هذا الانجاز لن يكون بالأمر السهل، مما جعله يلح على ضرورة التفاف كل الأطراف حول الفريق، سيما وأن الظرف الاستثنائي فرض «الويكلو» على الجميع.