قررت بلدية قسنطينة تثبيت 400 عون نظافة و عامل في إطار الشبكة الاجتماعية، و أعلنت عن فتح 300 منصب شغل جديد العام المقبل، فيما أبدى منتخبون تخوفا من احتمال عدم التمكن من تسديد أجور جميع المستخدمين، بعد تسجيل عجز ب 80 مليار سنتيم في ميزانية البلدية. و كشف أمس السيد عبد الحميد شيبان رئيس بلدية قسنطينة خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي، أن عملية الإدماج هذه ،التي تأتي بعد سلسلة احتجاجات على عدم تثبيتهم و تقاضيهم أجرا زهيدا طيلة سنوات، تشمل 300 عون نظافة و كنس متعاقد، و عمال الشبكة الاجتماعية خاصة النساء منهم اللاتي قضين أزيد من 15 سنة في العمل مقابل 3 آلاف دينار شهريا، حيث سيتقاضون جميعا أجرا يفوق 10 آلاف دينار، كما تقرر، يضيف "المير"، فتح 300 منصب عمل جديد العام المقبل، يضم 200 عون كنس و 70 عاملا للأشغال، إضافة إلى 20 سائقا و 10 مراقبي نظافة، متحدثا أيضا عن تلقي مصالحه 3 آلاف طلب ستغطي هذه المناصب الجديدة جزء منها. بلدية قسنطينة سجلت عجزا في الميزانية الأولية لسنة 2012 بقيمة 80 مليار سنتيم بارتفاع نسبته 30 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، ما أرجعه "المير" إلى نفقات تسديد أجور العمال التي زادت بعد الشروع في تطبيق الزيادات في الرواتب بأثر رجعي منذ سنة 2008 و إثر تطبيق القانون الأساسي للبلديات، مكلفة خزينة البلدية مبلغ 70 مليار سنتيم. و هو ما دفع المنتخبين للمطالبة بتحصيل مداخيل أكثر من ممتلكات البلدية المؤجرة لفائدة الخواص، على غرار سوق الجملة بالبوليغون الذي يقولون أنه سعر الكراء به لا يتعدى 200 مليون سنويا، في وقت تدر أسواق مماثلة تقع بتاجنانت و شلغوم العيد الملايير على السلطات المحلية هناك. من جهة أخرى انتقد المنتخبون حالة الإهمال التي طالت السوق و المحشر و كذا المذبح البلديين، و انتقدوا "التماطل" في إعادة الاعتبار لها، في حين قال "المير" أن مصالحه تنتظر قانونا وزاريا في تسيير أسواق الجملة و ستقوم إلى غاية ذلك بطلب أرقام من المسير، فيما قال مسؤول التعمير أن تعقيدات قضائية وراء تأخر تهيئة المحشر، الذي أكد منتخبون أن 5 سيارات به تعرضت مؤخرا للكسر بسبب ضعف الأمن الذي طالبوا بتوفيره في كامل المنطقة. أعضاء المجلس الشعبي البلدي صادقوا خلال أشغال الدورة على الميزانية الأولية لسنة 2012 و على صفقات تتعلق بإعادة الاعتبار لطرقات المدينة بكلفة 22 مليار سنتيم إضافة إلى مداولات أخرى تخص الممتلكات و النظافة و التطهير.