قرر والي قسنطينة نور الدين بدوي أمس بناء قصر للمعارض بالمنطقة الصناعية بالما في المنطقة المسماة "البوليغون" مقابل سوق الجملة للخضر و الفواكه، قائلا أن المدينة بحاجة إلى مثل هذه الهياكل لتنشيط الحركة الإقتصادية بها، مستبعدا الفكرة السابقة التي كانت تتعلق ببناء قصر للمعارض مكان محطة المسافرين الشرقية، و قال أن المكان المختار في البوليغون يناسب نشاط المعارض من حيث قربه ومن عدة مداخل للمدينة و ذكر أن الولاية أوقفت عملية بيع العقار التابع للمؤسسة العمومية للصناعات النسيجية "سونيتاكس" سابقا و مساحته 12 هكتارا لاستغلاله في بناء قصر للمعارض يليق بسمعة عاصمة الشرق، كما طلب الوالي من تجار "البوليغون" المتواجدين بمقر سوق الفلاح سابقا المجاور للأرضية المعنية بتنظيم أنفسهم و الاتصال بمدير الإدارة المحلية لبحث كيفيات ترحيلهم من المكان الذي تم تحويلهم إليه بعدما كانوا يقومون بتجارة الملابس في النفق الأرضي وسط المدينة، و لم يفصح الوالي عن الكيفية التي سيتم بها منح محلات جديدة لهؤلاء و لكنه عبر عن النية في إستغلال المساحة التجارية التي يحتلونها حاليا لصالح قصر المعارض المزمع إنشاؤه. الوالي في زيارته أمس إنتقد بشدة عمل مكتب الدراسات المكلف بمشروع قاعة متعددة الرياضات بحي فضيلة سعدان و خاصة انه لم يقم سوى بإستنساخ نموذج للقاعة عن مثيلتها بمدينة التلاغمة المجاورة و قد بلغت التكلفة التقديرية للمشروع 16.6 مليار سنتيم، و طلب المسؤول إنجاز قاعة كبيرة و لائقة بمواصفات عالية، بينما اشتكى المقاول عدم تسليمه المخططات في وقتها من طرف مكتب الدراسات.خلال زيارته لمقر مدرسة الفنون الجميلة ببوالصوف قرر الوالي بناء مقر لمديرية الثقافة بجوارها في قطعة ارض عند مدخل المدينة و قال أن عملية تهيئة المدخل لن تأخذ المساحة الكلية للقطعة و من الأفضل بناء مقر لمديرية الثقافة بجوار مدرسة الفنون الجميلة و المكتبة.مسؤول بمديرية النظافة لبلدية قسنطينة قدر الحاجة في المدينة إلى 13 شاحنة ضاغطة للمساعدة على جمع القمامة و تنظيم عمل الفرق المكلفة بذلك و قد طلب الوالي من المديرية خلال تفقده لمقر المؤسسة و المحشر البلدي تقديم ما يحتاجونه من إمكانيات مادية و بشرية و بعد توفيرها ستتم محاسبة الجميع بصرامة عن النتائج المرجوة منهم قائلا أن المواطن عندما يرى البلدية عاجزة عن جمع القمامة و توفير الإنارة العمومية و الاعتناء بالمساحات الخضراء يشعر بالبؤس و التعاسة و لا تغنيه كل مجهودات الدولة الأخرى عن تلك الحاجات الأساسية. الوالي طلب من البلدية تنظيم النشاطات الثلاثة المكلفة بها في شكل مؤسسات واعدا بتوفير أمكنة مناسبة لنشاطها معتبرا أن العناية بالمحيط المعيشي للمواطن من صميم اهتمامات السلطات العمومية التي تسعى لتوفير الظروف المناسبة لتحسين إطار الحياة و الرقي بالمحيط من نظافة و إنارة و مساحات خضراء لتكون قسنطينة مدينة حقيقة و تستحق اسمها كعاصمة للشرق الجزائري و تحتل مكانها في قائمة الحواضر الكبرى.