نتخب المغرب في المتناول وهزمه يفتح أبواب الدور الثاني يرى رئيس الاتحادية الجزائرية لحبيب لعبان، أن مفتاح التأهل إلى الدور الثاني من مونديال مصر، يبقى هزم المنتخب المغربي في مباراة افتتاح المجموعة السادسة، مثمنا العمل الذي قام به الناخب الوطني آلان بورت وأشباله في الفترة الماضية، رغم صعوبة الظرف بسبب جائحة كورونا، كما تطرق رئيس الاتحادية في حواره للنصر إلى عدة نقاط، تخص ترتيبات المحفل العالمي، بداية بتربص بولونيا مرورا بظروف إلغاء معسكر البحرين وأشباله، وصولا إلى قضية اللاعب بادي والحارس سلاحجي، وختم محدثنا حديثه بالتطرق إلى قضية عقد الناخب الوطني آلان بورت، مؤكدا أن نتائج المونديال لن تؤثر على علاقة الفرنسي بالاتحادية. حاوره: مروان. ب * قبل أيام قليلة عن انطلاق البطولة العالمية بمصر، كيف هي استعدادات المنتخب ؟ أجل، لم يعد يفصلنا عن انطلاق المونديال سوى أيام قليلة، والتشكيلة مستعدة لهذا المحفل العالمي، على أمل الظهور بوجه مشرف يليق بكرة اليد الجزائرية، التي بدأت تستعيد البعض من مكانتها السابقة، لقد قمنا بتحضيرات جد مقبولة، رغم كافة المصاعب التي واجهتنا، بداية بجائحة كورونا التي أوقفت البطولة وجل المنافسات لعدة أشهر، فضلا عن غياب تام للتربصات والوديات منذ البطولة الإفريقية الأخيرة بتونس، قبل أن نتدارك ذلك خلال 70 يوما الأخيرة، حيث دخلنا في معسكر إعدادي متواصل، اضطررنا لتوقيفه في مناسبة واحدة شهر أكتوبر الفارط، بعد إصابة بعض اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني بالكوفيد. نتائج مونديال مصر لن تؤثر على مستقبل آلان بورت * ألا تعتقد بأن التحضيرات منقوصة مقارنة بمنتخبات أخرى ؟ لكي نكون في الصورة جائحة كورونا تسببت في أضرار كبيرة لعديد المنتخبات ولكن بدرجات متفاوتة، على اعتبار أن هناك بطولات أوروبية لم تتوقف، وواصل لاعبوها خوض المباريات بشكل عادي، وبالتالي عناصرها في أتم الجاهزية لهذا الموعد، على عكس لاعبينا الذين ظلوا بعيدين عن أجواء المنافسة لتسعة أشهر كاملة، واكتفوا بالوديات الأخيرة فقط التي خضناها في تربص بولونيا، وهنا أقصد العناصر المحلية على اعتبار أن الأسماء المحترفة نجت من هذا المأزق، ولكن هناك نقاط أخرى أثرت بالسلب على بعض المنتخبات العالمية التي ستكون حاضرة في مصر، إذ وصل إلى مسامعنا أن هناك لاعبين ألمان وحتى السويد من يرفض خوض المونديال، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، حتى وإن كانت اللجنة المنظمة، قد قدمت الضمانات الكافية للعب البطولة العالمية في أجواء «آمنة». *المنتخب الوطني استفاد كثيرا من تربص بولونيا، أليس كذلك ؟ كما قلت لكم كنا نفتقد لأجواء المباريات، والحمد لله نجحنا في برمجة تربص ببولونيا، مكننا من خوض أربع وديات من مستوى عالمي، أمام البلد المستضيف في ثلاث مناسبات ومباراة أمام المنتخب الروسي المعروف على الساحة العالمية، لقد قدمنا خلال هذه المواعيد وجه جيد، يجعلنا متفائلين بالظهور بمستوى جيد في مصر، حتى وإن كنا ندرك صعوبة المأمورية، في ظل وقوعنا في مجموعة قوية تضم منتخبات أيسلندا والبرتغال والمغرب. تربص البحرين ألغي لأسباب فنية وفقط ! * تبدو متفائلا بالمردود المقدم في وديات فرصوفيا ؟ كنا بحاجة ماسة لمثل هذه الإختبارات، من أجل الوقوف على مدى استعدادات عناصرنا للبطولة العالمية، كما لا تنسوا بأننا غائبين عن المونديال في آخر نسختين، وبالتالي الأسماء الحالية تفتقد لنسق المباريات القوية، وتربص بولونيا برمج في وقته، حيث استغله الطاقم الفني لتحسين الانسجام بين المجموعة، التي قامت بعمل بدني كبير على مدار الشهرين الماضيين، وكانت في حاجة لخوض وديات من تطوير بعض الجوانب قبل دخول مسابقة المونديال. * ألا تخشون افتقاد جل العناصر لنسق المباريات القوية والعالمية ؟ صحيح أننا غائبين عن المونديال في آخر نسختين، والتشكيلة الوطنية شهدت تغييرات كثيرة في آخر سنتين، حيث قمنا بتشبيبها بنسبة كبيرة جدا، ولكن لحسن حظنا أن العناصر الحالية، معظمها شارك في البطولة العالمية للشباب التي أقيمت في الجزائر قبل سنوات، وبالتالي كانت لها الفرصة للاحتكاك بالمنتخبات العالمية، فضلا عن خوض البطولة الإفريقية الأخيرة بتونس، حيث نجحنا في استعادة البعض من الأمجاد الضائعة، بعد إنهاء البطولة في الصف الثالث، والعودة للمحفل العالمي المونديال، وكذا الترشح للدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية. * كنتم تراهنون كثيرا على التربص الأخير المبرمج بالبحرين، ماذا حدث بالضبط حتى تم إلغاؤه في آخر لحظة ؟ قيل الكثير حول هذا المعسكر الإعدادي، وهناك من أرجع الأسباب إلى غياب رحلة جوية مباشرة، في ظل افتقاد الاتحادية للإمكانيات المطلوبة، ولكن السبب الأول في إلغاء هذا التربص يعود للطاقم الفني، فبعد عودتنا من بولونيا فضل الجميع تفادي التنقل إلى المنامة عبر باريس ثم دبي، كون ذلك سيرهق رفاق القائد بركوس، بعد المجهودات الجبارة المبذولة خلال الفترة الإعدادية، لقد كان بالإمكان حل هذا الإشكال، ولكن خوفنا من الإرهاق قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال، جعلنا نراجع حساباتنا. شقيقي الطاهر وهشام بودرالي مستقبل العارضة الفنية للمنتخب * بصراحة، ما رأيك في المجموعة التي وقعتم فيها، وهل تطمحون لأدوار متقدمة؟ بخصوص مجموعة الخضر، فأرى بأنها صعبة، في ظل وجود منتخبات عالمية في شاكلة أيسلندا والبرتغال، ولكن في ظل تأهل ثلاث منتخبات عن كل مجموعة، فنحن متفائلين بتخطي الدور الأول، خاصة وأن المنتخب المغربي الذي يوجد إلى جانبنا في المتناول، وسبق لنا أن هزمناه في تونس، ولكن هذا لا يجب أن يجعلنا متفائلين أكثر من اللزوم، علينا أن نخوض اللقاءات بنفس الجدية، وأن نحاول حتى الوقوف الند للند أمام أيسلندا والبرتغال، وإن نجحنا في ذلك سيكون هذا بمثابة عودة الروح لكرة اليد الجزائرية، فالجميع لا يزال يتذكر الخيبات الأخيرة، كما أن مشاركتنا الأخيرة في مونديال قطر 2015، كانت سيئة للغاية، بعد أن أنهينا الدورة في المرتبة الأخيرة. لاعبو منتخبات كبيرة مرعوبون ويحضرون للمقاطعة ! * إذن مباراة المغرب مفتاح التأهل للدور الثاني ؟ بطبيعة الحال، يكفينا الفوز على المنتخب المغربي من أجل ضمان إحدى التأشيرات الثلاث، ولكن علينا أن نكون في أتم الجاهزية، فجميع المنتخبات المتأهلة حضرت بالشكل المطلوب، حتى ولو واجهتها بعض المطبات بسبب جائحة كورونا، على غرار منافسنا في اللقاء الأول المغرب الذي تربص بتركيا، حيث خاض وديته الأولى أمام الأتراك بشكل عادي، قبل أن تلغى الثانية، بسبب عدم إجراء تحاليل «بي. سي. آر» مجددا، على العموم نولي أهمية كبيرة لمباراة الافتتاح، كونها قد تمنحنا دفعا أكبر للبطولة، على عكس التعثر الذي سيؤثر بالسلب على المجموعة. * ما رأيك في المجموعة المشكلة للمنتخب الحالي ؟ لدينا ثقة كبيرة في هذا الفريق الذي هو مزيج بين عاملي الخبرة والشباب، فبوجود لاعبين من أمثال بركوس المخضرم، وشبان في شاكلة عابدي ونعيم والحاج صدوق والحارس عضبان، نحن متفائلون بتقديم مشوار طيب خلال المونديال، ولكن نأمل أن يقف الحظ إلى جانبنا، خاصة خلال المواعيد الحاسمة، صدقوني العناصر المحلية قامت بما هو مطلوب منها وأكثر خلال الاستعدادات، كما أن المحترفين التحقوا بنا في تربص بولونيا، ونحن ننتظر منهم الإضافة، خاصة من طرف الحارس الناشط في إسبانيا غضبان، الذي فاز الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، وكان ضمن أفضل العناصر في فريقه، دون أن أنسى لاعب تولوز عابدي والشاب الحاج صدوق الناشط في قطر، وكل هذه الأسماء أمام فرصة كتابة التاريخ في مصر، في حال نجاحها في تقديم أوراق اعتمادها بقوة. لن يهنأ لنا بال حتى نعيد عصر «اليد» الذهبي * القائمة التي ضمت 35 لاعبا، شهدت عودة الحارس عبد المالك سلاحجي ولكن دون اختياره ضمن القائمة النهائية، ما تعليقك ؟ من قال لكم بأن عبد المالك سلاحجي أو غيره غير موجود ضمن قائمة 20 لاعبا المعنية بالمشاركة في المونديال، لقد أخرنا الكشف عن القائمة النهائية إلى تاريخ 11 جانفي الجاري، وهناك قد نضطر لاختيار أي اسم للتنقل معنا إلى القاهرة، بمن في ذلك الحارس المخضرم سلاحجي الذي قدم الكثير للمنتخب الوطني. * ماذا بخصوص لاعب إيفري الفرنسي وليد بادي الذي كان حاضرا في تربص بولونيا؟ قرأت أيضا أخبارا مغلوطة بسبب مغادرة هذا اللاعب، والحقيقة أن وليد بادي تم الاستنجاد به من طرف المدرب آلان بورت خلال تربص بولونيا، في محاولة للاستفادة من مؤهلات هذا اللاعب، الذي قيل عنه الكثير بعد مستوياته في فرنسا، ولكن الطاقم الفني تفاجأ بمروره جانبا في وديات بولونيا، وبالتالي رفض المغامرة به، وفضل تسريحه ومن يقول عكس ذلك فهو كاذب ومفتري، لأنني قرأت أخبارا تتحدث عن مغادرته التربص دون ترخيص، بعد عدم رضاه عن بعض الأمور. سلاحجي ضمن الحسابات وبورت من قرر تسريح بادي * هل بقاء آلان بورت مع المنتخب الوطني مرتبط بما يقدمه الخضر في مصر؟ لا يمكننا أن ننكر ما جلبه هذا المدرب للمنتخب خلال الأشهر الأخيرة، حيث نجح في إعادتنا للمونديال، بعد أن أنهى بطولة تونس فوق المنصة، كما شكل مجموعة طموحة تبحث عن المجد، سيما في ظل العلاقة الجيدة بين الجميع، وكما هو معلوم فإن عقد المدرب الفرنسي ينتهي مع نهاية ألعاب البحر الأبيض المتوسط المبرمجة في وهران، ونحن لا نفكر في التخلي عنه، كوننا نمتلك مشاريع مستقبلية، فالتقني الفرنسي لا يهتم بالمنتخب الأول فقط، بل يتابع أيضا منتخب أقل من 21 سنة الذي يقوده الدولي السابق هشام بودرالي، كونه يدرك بأنه خزان المنتخب الأول، وإن حظي بالاهتمام المطلوب سيمدنا بأسماء جيدة مستقبلا، صدقوني راضون بشكل كبير بعمل هذا المدرب وننتظر منه الكثير، خاصة وأننا نبحث عن استعادة بعض الأمجاد السابقة لكرة اليد الجزائرية. * هل صحيح أن بودرالي سيدعم الطاقم الفني خلال مونديال مصر ؟ أجل اتفقنا معه حول هذا الأمر، ولقد باشر عمله مع المنتخب الأول، وسيكون إلى جانب الطاهر لعبان وآلان بورت، وغايتنا في ذلك تمكين هشام من الاحتكاك بالناخب الوطني الأول، خاصة وأننا نراهن عليه وعلى الطاهر لتجهيزهما لاستلام زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني مستقبلا، خاصة إذا ما أثبتا جدارتهما لهذا المنصب، كلنا يد واحدة وهدفنا تشريف الراية الجزائرية في مصر. * ماذا بخصوص الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية، هل تفكرون بها أم أجلتم ذلك إلى ما بعد المونديال ؟ الحديث عنها سابق لأوانه، وكامل تركيزنا منصب حول المونديال من أجل تقديم دورة تليق بكرة اليد الجزائرية، التي نستهدف لإعادتنا إلى التتويجات على المستوى القاري، كما نطمح لتحسين مرتبنا عالميا، كل شيء ممكن، ولكن نرفض أي ضغوطات، خاصة وأننا عائدون للتو إلى المستوى العالي، والإفراط في التفاؤل قد يصيبنا بالإحباط في حال النكسات، حتى وإن كنا واثقين من مقدرتنا على تقديم مستويات تليق بسمعتنا، كما أننا ندرك أن هذا لا يكون بالعمل على المدى المتوسط والبعيد، وفي هذا الصدد فالاتحادية تراهن على تنظيم البطولة الإفريقية للأندية والبطولة العربية للفرق، من أجل إعادة الفرق للمنافسات الخارجية والاحتكاك أكثر بهدف رفع المستوى.