شهد الشطر الأول من الجولة الثامنة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، والذي جرت مباراته أمس، سقوطا مدويا لجمعية عين مليلة واتحاد بسكرة داخل الديار، الأمر الذي جعل «لاصام»، تهدر فرصة الانفراد بمركز الوصافة، مقابل مواصلة «خضراء الزيبان» التراجع بانهزامها المفاجئ أمام اتحاد بلعباس الجريح، في الوقت الذي ظل فيه أهلي البرج وفيا لعادته، بالانهزام في الدقائق الأخيرة، مما أبقاه حاملا للفانوس الأحمر، بينما انتهى «ديربي» القاعدة الشرقية بين شبيبة سكيكدة وشباب قسنطينة دون فائز، وهي النتيجة التي من شأنها أن تخفف من حدة الأزمة الداخلية، التي تهز بيت السنافر. السقوط المدوي لجمعية عين مليلة بملعبها، جاء ليضع نقطة النهاية لتألق «لاصام» داخل الديار، على مدار 20 شهرا، لأن أبناء «قريون» لم يخسروا أي مباراة بملعبهم منذ ماي 2019، وآخر هزيمة كانت أمام مولودية العلمة في الرابطة الثانية، كما أن الإنطلاقة الموفقة التي سجلتها تشكيلة المدرب يعيش، لم تشفع لها بتأكيد الفوز الذي كانت قد أحرزته في الجولة الفارطة بالخروب على حساب شباب قسنطينة، لأن الإنهيار كان بثلاثية أمام أولمبي المدية، وهذه النتيجة بقدر ما تعيد «لاصام» إلى نقطة البداية، فإنها بالموازاة مع ذلك أكدت على «الفورمة» العالية لأبناء «التيطري»، بدليل أنه الإنتصار الرابع لهم تواليا، والثالث من نوعه خارج القواعد، وبنفس النتيجة، لأن الأولمبي تجاوز مشاكله الداخلية وتأقلم مع أجواء بطولة «الكبار» بسرعة البرق، ليحرز سلسلة من الإنتصارات المتتالية، سمحت لهم بتحقيق قفزة عملاقة في سلم الترتيب، والزحف بخطوات ثابتة نحو قمة الهرم. ثاني أبرز حدث في مباريات الأمس، كان من صنع إتحاد بلعباس، الذي تمرد على المنطق وعاد بكامل الزاد من سفريته إلى بسكرة، مفجرا واحدة من أكبر المفاجآت، على اعتبار أن كل الحسابات، كانت تصب في رصيد «البساكرة» لكسب الرهان أمام ضيف مازال يعاني من مشكل عدم تأهيل لاعبيه، لكن شبان «المكرة» رفعوا التحدي وحققوا فوزا، هو الثاني لهم تواليا، بهدف من توقيع مترف، صانع الإنتصار الأول ضد مقرة، ليمدد من طول أزمة «خضراء الزيبان»، التي تبقى عاجزة عن تذوق نشوة الفوز منذ الجولة الثانية. إلى ذلك، فقد انتهت قمة القاعدة الشرقية بين شبيبية سكيكدة وشباب قسنطينة دون أن تهتز الشباك، ليحرز السنافر نقطة كفيلة بامتصاص غضب الأنصار، في مقابلة الوداع بالنسبة للمدرب عمراني، في حين تبقى نتائج «السكيكدية» متذبذبة، بإهدار العديد من النقاط داخل القواعد. على صعيد آخر، فقد بقي أهلي البرج قابعا في الصف الأخير، بتلقيه الهزيمة السادسة تواليا، وكان ذلك بالشلف، على يد الجمعية المحلية، في مقابلة مثيرة صمد فيها «البرايجية» إلى غاية الوقت بدل الضائع، قبل أن يتمكن إبن الخروب محرزي من هز شباك الأهلي، ثم أضاف فتح الله الهدف الثاني لفريقه، وهو «السيناريو»، الذي زاد من حدة معاناة أصحاب اللونين الأصفر والأسود، خاصة وأن نهاية المواجهة، عرفت إشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب قعقع. وفي سياق ذي صلة، فقد كان التحكيم الطرف الأبرز في المباراة التي جمعت شبيبة الساورة بالضيف نصر حسين داي، لأن الحكم آيت عامر أعلن عن 3 ضربات جزاء، اثنتان منها رد بهما حميدي من جانب الشبيبة على هدف السبق الذي أمضاه مفتاح لصالح «النصرية» بنفس الكيفية، كما أشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه ثنائي من «النهد»، وهي النتيجة التي سمحت لأبناء بشار بالارتقاء إلى مركز الوصافة، بعقد شراكة مع كل من مولودية الجزائر وجمعية عين مليلة، في انتظار استكمال الجولة اليوم وكذا تسوية باقي الرزنامة.