لبست الأسرة الرياضية بولاية عنابة أمس الأربعاء ثوب الحداد حزنا على رئيس فريق جيل سيدي سالم أيمن محمود الذي إلتحق بالرفيق الأعلى في ساعة مبكرة من فجر أمس بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، أين ظل تحت العناية الطبية المركزة لمدة عشرة أيام، إثر معاناته منذ نحو شهرين من الإلتهاب الكبدي الفيروسي. الفقيد من مواليد الفاتح جويلية 1963 ببلدية سطح قنتيس بولاية تبسة، متزوج و أب لثلاثة أطفال، إشتغل بمديرية الخدمات الجامعية بجامعة باجي مختار بعنابة، وقد ترأس فريق جيل سيدي سالم في موسم 1994 / 1995، قبل أن يتوقف الجيل عن النشاط لسنتين متتاليين، لكن عودته إلى النشاط في سنة 2001 كانت تحت قيادة الرئيس أيمن محمود الذي يبقى بمثابة الأب الروحي للفريق، سيما وأن أبناء " سالم " حققوا إنجازا تاريخيا بصعودهم من ولائي عنابة إلى حظيرة الجهوي الأول في ظرف ثلاث سنوات، بعد إستفادته من التعديلات التي أدخلت على نظام المنافسة، عقب تأسيس رابطة عنابة الجهوية لكرة القدم، وهي الهيئة التي كان أيمن محمود أحد أبرز أعضاء مكتبها التنفيذي، بعد إنتخابه كممثل لرؤساء النوادي في تركيبة المكتب، وهو المنصب الذي شغله لعهدة إستثنائية دامت خمسة مواسم، من مارس 2003 إلى غاية جوان 2008. و جاءت وفاة أيمن محمود بعد أربعة أيام فقط من نجاح فريقه في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى الدور ال 16 من منافسة كأس الجزائر .