وعد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، خلال زيارته، أمس، إلى ولاية ميلة، بالسعي لتجسيد مطلبي ربط مدينة شلغوم العيد بالسيار و ازدواجية الشطر الرابط بين عاصمة الولاية و الطريق شرق غرب. و التقى المسؤول بسكان من مناطق الظل في ميلة و هي الولاية رقم 29 في برنامج خرجاته الميدانية نحو مناطق الظل بالبلاد، للوقوف شخصيا، كما قال، على مدى تقدم أشغال المشاريع الجاري انجازها أو المسجلة لفائدة سكانها و نقل الوضعيات المتعلقة بها لرئيس الجمهورية . و في ملخص العرض المقدم من طرف الأمينة العامة للولاية حول تنمية مناطق الظل بالولاية، أشارت إلى أن ولاية ميلة تحصي 520 منطقة ظل، يقطنها أكثر من 184 ألف نسمة و هم يمثلون أكثر من 20 بالمائة من تعداد سكان الولاية، سجلت لفائدتهم 493 عملية بمبلغ تجاوز 1219 مليار سنتيم و للسنة المالية الجارية، حظيت ولاية ميلة ضمن برنامج مخططات التنمية البلدية، بغلاف مالي يقدر ب138مليار سنتيم لانجاز 141عملية و قد استغلت الأمينة العامة للولاية، الفرصة لتشير إلى أن عددا كبيرا من بلديات الولاية صعبة التضاريس جبلية و أراضيها فلاحية بامتياز، الأمر الذي صعب من مهمة توطين و انجاز المشاريع التنموية، ثم أن عددا من سكان مناطق الظل، رفضوا انجاز الحفر الصحية و ربطها بسكناتهم، في ظل صعوبة انجاز شبكة الصرف لهم، كما رفض آخرون صهاريج غاز البروبان و التجهيز بالطاقة الشمسية، رغم صعوبة ربطهم كذلك بشبكتي الكهرباء و الغاز. و لدى معاينته للملعب الجواري لمدرسة خطاط السعيد بمشتة الماء لبيض ببلدية تاجنانت، التي استفادت من عملية تهيئة، اقترح السيد مراد فتح باب خارجي للملعب حتى يتمكن شباب الحي من استغلاله خارج أوقات الدراسة، كما عاين قاعة العلاج التي وضعت مؤخرا قيد الخدمة . مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، استمع عند كل محطات اليوم الأول من الزيارة للانشغالات المطروحة من قبل المواطنين التي ارتكزت في مجملها على البناء الريفي، قاعات العلاج ،مياه الشرب، شبكة الصرف ،غاز المدينة ، النقل المدرسي و الإطعام المدرسي و هي المطالب التي قال الوالي بشأنها إما أنها قيد الانجاز أو مسجلة للانجاز. فيما أكد مراد، على أن ميلة من الولايات الرائدة التي لم تغفل صغيرة و لا كبيرة عند إحصائها لمناطق الظل، متعهدا بنقل انشغال ساكنة شلغوم العيد بخصوص ربط المدينة بالطريق السيار شرق غرب للجهات المعنية و أن يجعله قضية شخصية و نفس الشيء بالنسبة لازدواجية الطريق الرابط بين مدينة ميلة و الطريق السيار شرق غرب، الذي يعاني حاليا من أضرار بليغة نتيجة، كما قال مدير الأشغال العمومية بالولاية في شرحه، لكثافة حركة المرور عبره، رغم أن المطلب لا يدخل ضمن مناطق الظل المكلف بها، داعيا سكان هذه المناطق لإنشاء جمعيات للأحياء، ليكونوا قوة اقتراح و مشاركة في التنمية.