المخابز تغلق أبوابها بالوادي أقبل عدد كبير من الخبازين في مختلف مناطق ولاية الوادي على غلق مخابزهم والتوقف عن إنتاج الخبز خوفا من الإفلاس بعد أن تكبّدوا خسائر مادية كبيرة جراء الإنقطاعات المفاجئة والمتواصلة للتيار الكهربائي. وتعتبر الجهة الشرقية من الولاية الأكثر تضررا على غرار عاصمة الولاية ،حيث تشهد هذه المناطق خلال هذه الفترة ندرة حادة في مادة الخبز مما اجبر الكثير من المواطنين على التوجه إلى البلديات المجاورة للبحث عن هذه المادة الأساسية، فيما عمد بعض أصحاب محلات المواد الغذائية على جلب الخبز من المخابز الواقعة في البلديات الشمالية والتي تبعد بمسافات بعيدة لتوفيره لسكان الجهات الشرقية. وحيال هذا الإشكال ناشد عدد من الخبازين الجهات المعنية التدخل لإيجاد حل نهائي للمشكلة كما طالبوا مصالح سونلغاز بتحمل مسؤولياتها مؤكدين أنهم أضحوا غير قادرين على تحمل المزيد من الخسائر التي بلغت الملايين جراء فساد العجينة التي كثيرا ما ينقطع التيار الكهربائي لأوقات طويلة أثناء صنعها، مما يجبرهم على رميها في الكثير من المرات. وهو ما أكده أحد الخبازين الذي صرّح للنصر أنه تكبّد خسارة بقيمة 67 مليون سنتيم خلال شهر جراء الانقطاعات الكهربائية التي تسببت في إتلاف العجينة كما شهدت بعض المخابز تلف بعض الماكنات والأجهزة الكهربائية. ووصف بعض الخبازين ظروفهم بالكارثية حيث أكدوا أن عمالهم تخلّوا عنهم ورحلوا بدون عودة بعد أن سئموا من الانقطاعات الكهربائية التي أثرت على عملهم وتسببت لهم في الإنهاك والتعب وبذل المزيد من الجهد والوقت في العمل وهي كلها ظروف دفعتهم إلى الرحيل وترك العمل مما أجبر أصحاب المخابز على غلق مخابزهم على حد تعبيرهم.