حل مساء أمس،الكاتب الشاب، ابن مدينة عنابة، عبد المعز فرحي، ضيفا على مكتبة ميديا بلوس، بقسنطينة، أين وقع خلال جلسة بيع بالإهداء، روايته الجديدة « فايلا» الصادرة عن منشورات القصبة. موضوع العمل يتطرق للصراع الإنساني الدائم بين الخير و الشر وبين الرغبة في الانتقام و الاستعداد للغفران، حيث تدور الأحداث في مدينة قسنطينة، و تحكي عن قصة امرأة عائدة من الموت، غادرت قبرها لتنتقم ممن آذوها قبل عشرين سنة، وذلك عن طريق تعذيب و ترهيب أبنائهم، وهم مجموعة من الشبان المقبلين على اجتياز شهادة البكلوريا، يجتمعون في قاعة مغلقة ليحضروا لامتحان الفيزياء، فتسلط عليهم « فايلا»، أرواحا شريرة، هي وليدة خيالها الشيطاني. الرواية هي ثاني تجربة كتابية لعبد المعز، الذي قال، بأنه يحس بنضج أكبر و قدرة على العطاء، خصوصا و أنه يعكف على القراءة ، كي يثري لغته و يغذي خياله، رغبة منه في كسب عدد أكبر من القراء الشباب، و ذلك بعدما لمس نوعا من العزوف عن المطالعة في أوساطهم، مقارنة بالكهول، وهي ملاحظة وقف عليها بعد إصداره لأول عمل له، وهو تحديدا ما دفعه لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يستهوي الشباب و يفهم نوعية احتياجاتهم الفكرية، وذلك من خلال التفاعل المباشر و تحليل معطيات كل التعليقات و ردود الفعل على كتاباته و أعماله. الروائي الشاب، قال بأنه سيسر كثيرا لو تمكن من إيصال رسائل إيجابية عبر كتاباته، كما أبدى رغبة واستعدادا في التعامل مع كتاب السيناريو المهتمين بتحويل الرواية إلى عمل سينمائي، أو درامي، مؤكدا بأن هذا النوع من الأعمال من شأنه أن يضيف للكاتب الكثير و يرفع من أسهم الكتاب أيضا. عن قسنطينة التي اختارها لاحتضان أحداث الرواية، أوضح عبد المعز، بأنها مدينة يكن لها عاطفة كبيرة، و هو تحديدا ما دفعه لاختيارها كأرض يزهر فيه خياله، و يحتفي بها و يجاملها عن طريق وصف المعالم و الأمكنة التي تزخر بها.