حقق أمس، اتحاد بسكرة فوزا ثمينا على حساب الضيف شباب بلوزداد، في قمة قدم فيها رفقاء لخذاري الكثير، للظفر بكامل الزاد والعودة لسكة الانتصارات، بعد تعثرين متتاليين. بداية اللقاء كانت لصالح أشبال آيت جودي، الذين دخلوا بعزيمة كبيرة لتحقيق الانتصار، وتعويض إخفاق الجولة الماضية، حيث حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس موساوي، بلعب ورقة الهجوم، وتجلى ذلك من خلال السيطرة الطفيفة لرفقاء المهاجم حراري، ما سمح لهم بخلق فرص سانحة للتسجيل، لكن سوء الحظ والتسرع أمام المرمى حال دون تجسيدها إلى أهداف، فيما وعلى العكس من ذلك لعب الضيوف بنية التخفيف من حدة الضغط المفروض عليهم، والاعتماد على الهجومات المعاكسة. وضيع الهجوم البسكري في الدقائق الأولى، فرصة تسجيله هدف السبق عن طريق المهاجم رناي، بعد تألق الحارس البلوزدادي، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، مع سيطرة نسبية للمحليين، لتشهد الدقيقة 24 أول محاولة جادة لهم، عن طريق بوكاروم، لكن تدخل الحارس موساوي أبطل مفعولها تماما مثلما فعل مع كرة يدروج في الدقيقة 37، بالمقابل فإن اعتماد الزوار على الهجمات العكسية كاد أن يؤتي أكله، عن طريق خالي في الدقيقة44، الذي جانب التهديف. المرحلة الثانية جاءت بدايتها حذرة لتخوف الفريقين واعتمادهما على اللعب المباشر، حيث في الدقيقة51 ارتكب المدافع تريكات المحظور داخل منطقة العمليات، بلمسه الكرة أعلن إثرها الحكم ضربة جزاء، نجح يدروج في تحويلها لهدف، فتح شهية رفاقه لمضاعفة النتيجة، فكاد زيري وبعده دخية من تجسيد ذلك، لولا براعة الحارس موساوي. النصف ساعة الأخير، شهدت تراجع رفقاء عدوان لمنطقتهم وهو ما حفز الزوار على تكثيف العمل الهجومي، لكن في غياب الفعالية فوت على العاصميين فرص مخادعة بن شريف، على غرار كرة نساخ في الدقيقة 73 . بقية الدقائق لم تحمل الجديد، ليعلن الحكم فوز «خضراء الزيبان»، وخسارة أولى للشباب في الموسم الجديد وعلى ملعب العالية.