حقق أمس، النادي الرياضي القسنطيني أول فوز تحت قيادة المدرب حمدي ميلود، عقب تخطي عقبة نصر حسين داي بهدفين لهدف، ليؤكد السنافر استعادة أنفاسهم، بعد التعادل الذي عادوا به من المدية في الجولة الماضية، حيث كان لقرار العودة لملعب بن عبد عبد المالك الوقع الإيجابي. المرحلة الأولى، عرفت تكافؤا في اللعب من الجانبين، خاصة خلال الربع ساعة الأول، حيث طالت فترة جس النبض، وتمركز اللعب في وسط الميدان، بالنظر إلى رغبة المحليين، في تدشين العودة إلى ملعب بن عبد المالك بانتصار، ومحاولة الزوار الاستثمار في سوء تفاوض أشبال حمدي داخل الديار، وكادت النصرية أن تصل إلى شباك عصماني في د 16، عن طريق رأسية بوزيان التي اصطدمت بالعارضة الأفقية، وهي الكرة التي حركت رفقاء العمري، وحاولوا نقل الخطر إلى الجهة المقابلة، من خلال محاولة التوغل على الأطراف، لكن السنافر وجدوا أمامهم دفاعا منظما أوقف كل الهجمات، حيث انتظر المحليون إلى غاية الدقيقة 36، من أجل زيارة شباك بن شلف، عن طريق يطو بعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات، لنشهد بعدها تحسنا نوعا ما في مستوى اللعب من الجانبين، مع أكثر جرأة من طرف الشباب الباحث عن مضاعفة النتيجة، حيث ضيع لاعبوه بعض الفرص عن طريق يعيش ولقجع في الدقيقتين (39و41)، في الوقت الذي أنقذ فيه ميباراكو السنافر، من هدف محقق في الوقت البديل لهذه المرحلة، عندما أبعد رأسية سي عمار من على خط المرمى، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم المحليين بهدف دون رد، وسط احتجاجات السنافر على الحكم بوخالفة، أين طالبوا بضربتي جزاء بعد لمس مدافع النصرية الكرة باليد، والثانية بعد مسك ميباراكو داخل منطقة العمليات، من طرف أحد لاعبي النصرية. المرحلة الثانية، إرتفع فيها نسق اللعب، حيث كاد المحليون يضاعفون النتيجة في د49 عن طريق يعيش، غير أنه لم يحسن التعامل مع الكرة رغم الوضعية الجيدة التي كان يتواجد فيها، ورأسيته مرت فوق العارضة الأفقية، ليأتي الرد قويا من جانب النصرية في د 54، عن طريق مفتاح الذي نجح في تعديل النتيجة، من مخالفة مباشرة لم يحسن التعامل معها الحارس عصماني، وهو الهدف الذي أجبر السنافر على تكثيف العمل الهجومي، وتنويع طريقة اللعب، وهو ما مكنهم من الوصول مجددا إلى مرمى النصرية في د 67 عن طريق أمقران، برأسية جميلة بعد توزيعة دقيقة من صالحي، لنشهد بعد ذلك انخفاضا في نسق اللعب، خاصة وأن المحليين حاولوا تسيير اللقاء، بعد تغييرات حمدي التي كانت واضحة، من خلال إخراج المهاجم أمقران وإشراك المدافع دراجي، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين للشباب.