طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز منظمة الأممالمتحدة ب "ممارسة الضغط" على المغرب للتوقف عن "مهزلة" تقديم 23 معتقلا سياسيا صحراويا أمام المحكمة العسكرية بالرباط. و في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس كتب عبد العزيز "إننا لنجدد المطالبة اليوم بأن تتحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها في ممارسة كل الضغوط و العقوبات اللازمة على سلطات الاحتلال المغربية حتى تتوقف فورا عن الاستهتار بالقانون الدولي و تنهي مهزلة تقديم المدنيين إلى المحكمة العسكرية في القرن الحادي و العشرين". وأكد الأمين العام لجبهة البوليساريو في هذه الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية أن "الأمر هنا لا يتعلق فقط بمدنيين يقدمون إلى المحكمة العسكرية وهو أمر في غاية الخطورة في حد ذاته و لكنه أيضا يتعلق بمواطنين صحراويين أبرياء ينتمون إلى الصحراء الغربية الواقعة تحت مسؤولية الأممالمتحدة في انتظار قيامها بمهمتها في تصفية الاستعمار منها". وأضاف أن هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين "لا ذنب لهم سوى المطالبة بطرق سلمية حضارية بتطبيق ميثاق و قرارات الأممالمتحدة و في مقدمتها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال". و أشار الرئيس عبد العزيز إلى أن "قرار السلطات المغربية تقديم مجموعة معتقلي اكديم ايزيك إلى المحكمة العسكرية يوم الجمعة (13 جانفي) لا يمثل عملا غير قانوني و غير أخلاقي فحسب بل هو إهانة للمجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة ومساس بهيبتها و انتقاص من مصداقيتها". و يعاني هؤلاء المعتقلون يضيف عبد العزيز من ظروف صحية صعبة جدا و خاصة على اثر الإضرابات عن الطعام التي خاضوها على فترات متقطعة أطولها جاوزت ست و ثلاثين يوما متواصلة للمطالبة بالتعجيل بإطلاق سراحهم أو التعجيل بتقديمهم إلى محاكمة تتوفر على كامل شروط النزاهة والعدالة". و أكد الرئيس الصحراوي في هذا السياق أن نية الحكومة المغربية تقديم معتقلي أقديم إيزيك إلى المحكمة العسكرية تأتي في إطار "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال المغربي".