احتج، أمس، المئات من مكتتبي عدل بتبسة، أمام مقري الوكالة و الولاية، تنديدا بتأخر مشروع 3 آلاف سكن ببلدية بولحاف الدير، رغم وعود المسؤولين التي قدمت للمكتتبين. ممثل جمعية مكتتبي عدل تبسة، ذكر لجريدة النصر، أنه و بعد انقضاء تاريخ 31 مارس الموعد الذي حددته الجهات الوصية لبداية التوزيع الفعلي ل 1500 سكن من أصل 3240 سكن عدل بالقطب الحضري بولحاف الدير، لم يتجسد هذا الوعد و أرجع ذلك لأسباب كثيرة، لعل أبرزها عدم قدرة بعض الإدارات و المؤسسات المحلية على توفير المستلزمات الضرورية في الآجال التي أعطيت سلفا و هي نهاية الثلاثي الأول من سنة 2021، رغم الوعود التي قطعها جميع المسؤولين المحليين على أنفسهم و الذين كانوا طوال 3 أشهر يؤكدون على قدرتهم على توزيع جزئي من السكنات في موعده. المكتتبون اصطدموا بعديد المشاكل التقنية و سوء التقدير أو التخطيط، كان آخرها ما يتعلق بإشكالية كبيرة لتزويد الحي بالماء الشروب، انطلاقا من الخزان الرئيسي لكيسة بسعة 5آلاف م3 و الذي يعاني من ضعف قدرة الآبار على ملئه و من ثمة الوصول لتزويد مريح للساكنة بالمياه، ليتضح وجود أزمة تموين بالمياه في المستقبل القريب، بينما وعد مدير الموارد المائية السابق، بانتهاء الأشغال في ظروف جيدة، حيث تأسف المعنيون بعدم التزام مديرية التعمير بإكمال جزئها الخاص بالأشغال الأولية و الثانوية بتصريف المياه المستعملة و مياه الأمطار، إضافة إلى عدم اكتمال تعبيد الطرقات و الإنارة العمومية في الجهة الشمالية للمجمع في الآجال المحددة، فضلا عن مشاكل قنوات الصرف الصحي و قنوات تصريف مياه الأمطار و مشكلة ملاك الأراضي، رغم أن والي الولاية و الأمين العام، أعطوا أوامر بتطبيق القانون في مثل هذه الحالات، إلا أن مديرية التعمير و بلدية بولحاف الدير لديها رأي آخر، حسب تصريحات ممثلي المكتتبين الذين طرحوا أيضا عدم التزام مؤسسة سونلغاز بالتزاماتها بتركيب العدادات و تركيب المحولات الكهربائية ال 28 و توصيل المحلات التجارية بالكهرباء و زيادة على ذلك، فقد أبلغت المكتتبين برفض تمويل الكهرباء للجهة الشمالية من المجمع، دون الحديث عن الأشطر التكميلية و مواعيد الموثقين. كما ترى الجمعية، أن الخاسر الأكبر أمام كل هذه العوائق هو المكتتب و ذلك بتعطيل توزيع السكنات كما كان مبرمجا، ما دفعهم إلى العودة "للغة الشارع"، إلى غاية الحصول على مفاتيح سكناتهم بين أيديهم، معبرين عن أسفهم الشديد من تبخر حلمهم في ولوج سكناتهم مع نهاية شهر مارس، لتوديع جحيم