تمكّن أمس، شباب باتنة من هزم الجار المولودية والظفر بزاد الديربي الأوراسي رقم 37، وذلك في مباراة اتسمت بالإثارة والاندفاع البدني، حتى وإن فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، رغم أن أشبال بلعريبي كشفوا مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق، من خلال تهديد مرمى بولصنام عن طريق المرتدات، بقيادة حاج عيسى وعطوش، حيث كانت أول محاولة جادة من جانب المولودية، بواسطة جفالي بعد عمل من عبابسة (د7)، ليرد الكاب عن طريق خالدي في (د12)، ثم حراز الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التهديف في (د18). أبناء بوغرارة الذين صعدوا مع مرور الوقت من هجماتهم، حاولوا مواصلة إقلاق سكينة الحارس منصوري، بالاعتماد على القذفات من بعيد والكرات الثابتة، التي كادت أن تثمر في مناسبتين عن طريق بيطام عبد المالك(د30) وحراز(د36)، حيث كان في كل مرة حارس البوبية بالمرصاد، تزامنا مع خروج رفقاء حاج عيسى من قوقعتهم في العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط، بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها عطوش وقوميدي، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز. المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في إيقاع اللعب، ومن الجانبين اللذين عمدا إلى تكثيف المحاولات، مع توخي الحيطة والحذر، ولو أن لاعب الكاب حراز، كاد أن يسجل ضد مرماه بالخطأ (د52)، لولا تدخل بولصنام، قبل أن يهدر بوخليفة هدفا محققا للشباب(د56). وبمرور الدقائق، صعد الشباب من هجماته، حيث كاد بوخليفة مخادعة منصوري بتسديدة قوية (د58)، قبل أن ينجح ذات اللاعب في افتتاح باب التسجيل برأسية، بعد مخالفة مباشرة من خالدي(د58). هدف وخز شعور عبابسة وزملائه، الذين حملوا مشعل المبادرات، ما سمح لهم بفرض حصار شامل على منطقة الحارس بولصنام، حتى وإن كان ماتيب على مرمى حجر من مضاعفة مكسب فريقه، لو تحلى بشيء من الرزانة (د63). ورغم تغييرات بلعريبي بإقحام غضبان، الذي رفض له الحكم هدف التعادل وسط احتجاجات كبيرة من جانب لاعبي البوبية (د88)، أدت إلى توقيف اللقاء لأزيد من 10 دقائق، إلا أن الأمور ظلت على حالها، إلى غاية نهاية المواجهة بفوز الشباب.