تم بولاية الطارف ،تصدير شحنات من مادة الفلين نحو الصين الشعبية عبر ميناء عنابة، بعد اقتحام أحد المتعاملين من العاصمة لهذا لنشاط ذو القيمة الاقتصادية، من خلال إنشائه لوحدة تخزين و تصدير الفلين ببلدية بالريحان، تعد بمثابة النواة الأولى لإنشاء قطب استثماري في تحويل و تصدير الفلين أمام ما تزخر به المنطقة من ثروة هائلة في هذا المجال. و حسب مصدر مسؤول بمحافظة الغابات لولاية الطارف، فإن مصالحه تعمل على تشجيع المستثمرين و المتعاملين الاقتصاديين على الاستثمار في قطاع الغابات، خاصة تحويل و تصدير الفلين بما من شأنه استحداث مواطن الشغل و خلق الثروة و إعطاء القيمة المضافة لهذا المورود الطبيعي الذي تتميز به الولاية و ذلك بوضع كل التحفيزات لترقية هذا النشاط مع مرافقة المتعاملين، أمام جودة منتوج الفلين المحلي الذي ظل يواجه و لسنوات عقبات لتسويقه في غياب وحدات بإمكانها استيعاب المحصول المجني كل موسم من أجل تحويله لدعم إحتياجات السوق الوطنية أو تصديره للخارج، ذلك أن كميات الفلين التي يتم جنيها عادة ما تصطدم عملية بيعها عن طريق المزاد العلني، بعدم الجدوى لعزوف المشاركين، في ظل نقص الاستثمارات الخاصة و غلق أغلب الوحدات الوطنية أبوابها. مشيرا إلى التوجه نحو تثمين هذه الثروة التي قد تسهم في توفير عائدات مالية بالعملة الصعبة و دعم نشاط الصادرات خارج المحروقات و هو ما سيعود بالفائدة الاقتصادية و الاجتماعية بالولاية و تحسين إيرادات خزينتها من عائدات التصدير و الاستثمار في تحويل الفلين الذي يوفر سنويا مداخيل تتجاوز 10ملايير سنتيم تمثل قيمة الكمية التي يتم تسويقها . كما ذكر المصدر، أن آفاق تطوير الاستثمار في مجال الفلين تبقى كبيرة، ما يؤهل المنطقة لتكون قطبا استثماريا بامتياز في هذا المجال لتوفرها على كل المؤهلات و المقومات، بالرغم من بعض العراقيل التي حملات جني الفلين البلوطي الذي يجمع منه سنويا زهاء 15 ألف قنطار على مساحة منتجة تقارب 2500 هكتار، فيما يتوقع فيه هذا الموسم بلوغ إنتاج إجمالي يفوق 20 آلاف قنطار بمعدل 10قنطار /الهكتار على مساحة تقدر 6 آلاف هكتار بزيادة 40 بالمائة عن إنتاج العام الماضي، في حين أن عملية الجني فهي موكلة لمؤسسة إنجاز مختصة مع إلزامها بفتح عشرات الورشات على مستوى الولاية لامتصاص أكبر قد من العمالة العاطلة، خاصة بالمناطق الحدودية، حيث تتواجد غابات الفلين الكثيفة يبقى 60بالمائة منها ذكري و 60 بالمائة فلين إنتاجي. و قال المصدر، بأنه و بحكم خصوصيات الولاية الغنية بغابات الفلين، فإن مصالحه تبقى تعمل جاهده على تقنيين عملية استغلالها بما يضمن ديمومتها، فضلا عن حمايتها من كل أشكال النهب و الأضرار التي تتهددها و منها الحرائق، زيادة على تسطير برنامج سنوي لتوسيع و تجديد مساحات الفلين و إعادة تشجير المساحات المحروقة، علاوة على القيام بحملات تحسيسية لتشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة لاقتحام هذا المجال، سواء التحويل أو التصدير الخام ،خاصة و أن منتوج الفلين المحلي و رغم جودته العالية يبقى يواجه الكساد بسبب مشكلة التسويق في غياب وحدات تحويلية محلية و وطنية، ما يعرضه للتلف جراء تعرضه لعوامل الطبيعية بما فيها تهديدات الحرائق، لوجود المخازن داخل الفضاءات الغابية. في وقت أكدت فيه مصالح الغابات، على أن ثروة الفلين البلوطي بالولاية، تتربع على مساحة 80 ألف هكتار، ما يمثل نسبة 60 بالمائة من المساحة الإجمالية للغابات المقدرة ب168 ألف هكتار و هو ما جعل المنطقة رائدة في إنتاج الفلين، حيث تأتي الولاية في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية تيزي وزو. من جهة أخرى، تتجه المصالح المعنية نحو فتح مجال الاستثمار في استغلال الحطب الذي يتعدى إنتاجه السنوي بين 20 ألف و 30 ألف متر مكعب على مساحة إجمالية تعادل 5 آلاف هكتار من غابات الكاليتوس ذات القيمة الاقتصادية، على أن يذهب الإنتاج نحو التحويل و البيع بالمزاد العلني و الباقي لاستعماله في أغراض أخرى، ما سيسهم في خلق الثروة و استحداث مواطن الشغل و ترقية الاستثمار بقطاع الغابات بولاية مصنفة أنها غابية بامتياز. نوري.ح