المطالبة بدورة طارئة للمجلس الوطني لانتخاب قيادة جديدة ندّد أعضاء من اللجنة التنفيذية للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين بالشلل التام الذي تعرفه هذه الأخيرة وبالعديد من التجاوزات التي ارتكبتها القيادة الحالية للفيدرالية وعلى رأسها الأمين العام الحالي. وقال ثلاثون عضوا من اللجنة التنفيذية للفيدرالية (المجلس الوطني) منهم أربعة من المكتب الوطني الحالي في بيان وقعوه أمس وتسلمت "النصر" نسخة عنه أنه بعد أكثر من عام على عقد المؤتمر التأسيسي للفيدرالية فإن القيادة الحالية لم تقم بأي خطوة ملموسة في سبيل التكفل بالانشغالات المهنية والاجتماعية للصحفيين على غرار الإمضاء على الاتفاقيات الجماعية مع الناشرين، مع العلم أن جل الفيدراليات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين كانت قد أمضت على الاتفاقيات القطاعية الجديدة في الفاتح ماي الماضي وأكثر من هذا يقول البيان فإن مسؤولي الفيدرالية وخاصة الأمين العام نظموا في المدة الأخيرة جامعة صيفية في ولاية الطارف اختاروا لها موضوعا بعيدا كل البعد عن المشاكل الحقيقية للصحفيين هو الإعلام والبيئة، وهو الشيء الذي لم يهضمه الموقعون نظرا للمشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها رجال الإعلام. وأمام هذا الجمود وشلل المكتب الوطني للفيدرالية بسبب الصراعات بين أعضائه طالب الموقعون على البيان بعقد دورة طارئة للجنة التنفيذية للفيدرالية لمناقشة كل القضايا العالقة والنظر في بعض التجاوزات التي ارتكبها الأمين العام وبعض من أعضاء المكتب الوطني. كما أعلنوا رفضهم المطلق لأي استغلال سياسي للنقابة من أي جهة كانت أوأن توضع تحت مظلة حزب أو جهة سياسية معينة كما يريدها بعض المسؤولون في المكتب الوطني، ورفضوا أيضا أن تستغل الفيدرالية من أية جهة إعلامية حفاظا على استقلاليتها وحيادها.يطالب أعضاء اللجنة التنفيذية - حسب مضمون البيان - بعقد دور للجنة التنفيذية الوطنية للنظر في مستقبل النقابة والذهاب نحو انتخاب قيادة جديدة لها تكون قادرة على التكفل بمشاكل الصحفيين المهنية والاجتماعية بعدما اثبثت القيادة الحالية فشلها على جميع الأصعدة وحسب مصادر مطلعة من الفيدرالية الوطنية للصحفيين فإن احتمال سحب الثقة من الأمين العام الحالي واردة جدا في الأيام القليلة المقبلة.